أعلن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين اليوم الثلاثاء عن بدء اكبر حملة عسكرية لإنهاء التمرد المسلح في إقليم دارفور (غرب السودان) ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان على الحدود مع جنوب السودان. وقال حسين في بيان أمام البرلمان السوداني " أعددنا إعدادا كبيرا وبصورة ممتازة وتحركت قواتنا بمختلف المحاور لحسم التمرد بشكل نهائي ". وأضاف " إننا نحرك الآن قواتنا صوب تلك المناطق وسيكون صيفا حاسما لكافة حركات التمرد " مشيرا إلى اكتمال الإعداد والتجهيزات للعمليات بصورة متزامنة لتدمير قوات المجموعات المسلحة وإنهاء التمرد. واتهم وزير الدفاع السوداني متمردي تحالف الجبهة الثورية (تحالف يضم حركات العدل والمساواة وتحرير السودان بجناحيها عبدا لواحد نور ومنى اركو مناوي والحركة الشعبية قطاع الشمال) بالعمل على تنفيذ خطة تستهدف المدن الكبيرة وتنفيذ اغتيالات وعمليات اختطاف بحق دستوريين وتنفيذيين في الحكومة. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أعلن في وقت سابق أن العام 2014 سيكون موعدا لنهاية كل الصراعات والنزاعات المسلحة في كافة مناطق السودان. ويشهد إقليم دارفور نزاعا مسلحا منذ العام 2003 وفشل عدد من جولات التفاوض بين الخرطوم ومجموعات مسلحة بالإقليم في نزع فتيل التوتر الذي أودى بحياة الآلاف من سكان الإقليم. وتخوض الحركة الشعبية قطاع الشمال منذ العام 2011 مواجهات مسلحة ضد الجيش السوداني في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وهما منطقتان على الحدود مع جنوب السودان.