قالت القناة الثانية الإسرائيلية، في تقرير لها، إن "الولاياتالمتحدة حصلت على معلومات استخباراتية تكشف عن تعاون شركات من الصينوكوريا الشمالية مع الجيش المصري، لرفع مستواه القتالي وتطوير صواريخ بالستية متقدمة"، لافتة إلى أن تلك المعلومات تأتي وسط تقارير عن صفقات أسلحة أبرمت بين القاهرة وموسكو خلال زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين إلى مصر مؤخرًا.وأضافت القناة الإسرائيلية، "وفقًا للمخابرات الأمريكية؛ فإن مصر تتعامل مع شركة صينية تعمل بمجال التكنولوجيا والميكانيكا، فُرض عليها حظر في التعامل مع الغرب بسبب تجارتها غير القانونية بإنتاج مكونات للصواريخ البالستية ذاتية الدفع، وكذلك فإن كوريا الشمالية أرسلت لمصر أجزاء تستخدم في الصواريخ البالستية، بهدف رفع مستوى الجيش المصري".وتابع التقرير، "يبدو أن تلك الصواريخ تمثل محاولة جديدة لتهديد أمن إسرائيل، حيث يشير خبراء الأمن إلى أنها الطريقة الوحيدة لاستهداف مناطق محددة في إسرائيل"، متسائلة عن مدى التهديد والخطر القادم من الجنوب.وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن "الدب الروسي دخل مصر من خلال الثغرة التي أحدثها أوباما بقرار تخفيض المساعدات العسكرية لمصر".ويراقب صناع القرار في تل أبيب من المستويين السياسي والأمني التقارب الحاصل بين مصر وروسيا، ولا يخفون قلقهم وخشيتهم العميقة من هذا التطور، الذي سيُلقي بظلاله السلبية على الدولة العبرية من ناحية علاقاتها مع أكبر دولة عربية، ويعتبر أقطاب دولة الاحتلال أنّ هذا التقارب هو مؤشر آخر على تراجع نفوذ الولاياتالمتحدةالأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها الحليفة الاستراتيجية الأهم والأقوى لدولة إسرائيل، وإذا كانت واشنطن هي أهم الأطراف المنزعجة، على المستوى الدولي، من الخطوات المتسارعة للتقارب المصريّ الروسي، فإن إسرائيل هي الطرف الأشد انزعاجًا على المستوى الإقليمي.وأشارت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، إلى ما صرح به وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بعد نهاية الزيارة الخاطفة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى القاهرة في نهاية الأسبوع الماضي، حيث قال السيسي إنّه "لم يعد ممكنًا الاعتماد على الأمريكيين، ونحن الآن متجهون إلى العمل مع الروس في أسرع وقت".ورأت الصحيفة أنه بهذا التصريح عبر السيسي تعبيرًا عن خيبة أمله من سياسة الولاياتالمتحدة نحو بلده في السنوات الأخيرة.ومن ناحية أخرى، أضافت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "زيارة المسؤولين الروس الكبار إلى مصر تعيد إلى الأذهان شهر العسل الذي كان قائمًا بين الدولتين في عهد الرئيس المصريّ الراحل جمال عبد الناصر".