طمأن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، أن التأشيرة الإفريقية الأخيرة المؤهلة إلى كأس العالم بالبرازيل 2014، لا يمكن إلا أن تكون جزائرية، واصفا الاحتراز التي أودعته الاتحادية البوركينابية ضد القائد عبد المجيد بوقرة على مستوى الفيفا بالباطل. بدا رئيس الفاف محمد روراوة أمس في تصريحه للصحافة على هامش ورشة العمل الإقليمية لمكافحة الغش في الملاعب والفساد في كرة القدم التي تقام حاليا في إقامة جنان الميثاق بالعاصمة، غير قلق إطلاقا حيال الضجة التي أحدثتها الاتحادية البوركينابية بخصوص الاحترازات التي أودعتها على مستوى الاتحادية الدولية، بخصوص مشاركة القائد مجيد بوقرة في مقابلة العودة بين المنتخبين الجزائري والبوركينابي لحساب الدور الأخير المؤهل إلى المونديال، مؤكدا أن مصالح الفاف تحرص على تسوية أدق التفاصيل فيما يتعلق بحالة اللاعبين المعاقبين قبيل إجراء المقابلات الرسمية، ولفت الانتباه إلى أن الاتحادية الجزائرية لا يمكن لها الوقوع في نفس الأخطاء التي وقعت فيها بعض البلدان الإفريقية في الفترة الأخيرة في تصفيات المونديال القادم. وكشف رئيس الفاف أن هيئته تلقت مراسلة عشية المقابلة الأخيرة التي جرت بين المنتخبين الجزائري والبوركينابي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في إطار الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم، لتبلغها بحالة اللاعبين، ووقتها لم تذكر المراسلة أي إشارة إلى معاقبة بوقرة لحرمانه من المشاركة في مقابلة العودة. وقال روراوة، إنه مطمئن ولا يوجد أي شيء من شأنه أن يشوش على التأشيرة التي سمحت للجزائر ببلوغ نهائيات مونديال البرازيل، مؤكدا أن “الماجيك” تلقى إنذاره الأول في المقابلة التي جمعت بين المنتخبين الجزائري والمالي، وتلقى إنذاره الثاني في المقابلة الثانية بين المنتخبين الجزائري والبوركينابي، وليس في المقابلة الأولى التي جرت في العاصمة واغادوغو، نافيا ادعاءات الاتحادية البوركينابية التي تحدثت عن تلقي بوقرة إنذاره الثاني في مقابلة الذهاب بين الفريقين بعد تلقيه إنذاره الأول في مقابلة “الخضر” مع منتخب مالي، ما كان يعني بالنسبة للاتحادية البوركينابية أنه لم يكن مسموحا لبوقرة بالمشاركة في المواجهة الثانية بين المنتخبين. وفي تقدير روراوة، فإن مشاركة بوقرة في مواجهة العودة بين المنتخبين الجزائري والبوركينابي شرعية 100%. ولفت المسؤول الأول عن الكرة الجزائرية أن بوقرة يمكنه المشاركة أيضا في أول مقابلة في المونديال، واستند روراوة إلى قرارات الفيفا التي تعفو عن كل اللاعبين المعاقبين عند انطلاق العرس العالمي القادم شهر جوان القادم. وكانت الاتحادية البوركينابية قد رفعت احترازات إلى الاتحادية الدولية ضد بوقرة، وطالبت بالفوز في اللقاء الأخير على البساط والحصول على تأشيرة التأهل إلى كأس العالم بدلا عن “الخضر”، بدعوى أن المنتخب الجزائري أشرك لاعبا معاقبا في مقابلة العودة بحسبها، كما انتقد رئيس الاتحادية البوركينابية ظروف استقبال منتخب “الخيول” في مقابلة العودة بملعب البليدة، وتحامل كثيرا على الحكم السينغالي الذي أدار مواجهة العودة واتهمه ضمنيا بالتحيز إلى “الخضر”.