تجوز زيارة المقبرة لتذكّر الموت ولأجل العظة والاعتبار، وقد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ”كنتُ قد نهيتُكم عن زيارة القبور، ألاَ فزوروها فإنّها تذكّركم الآخرة” رواه الحاكم وأحمد، أمّا أن تُزار القبور لأجل التبرك بالصالحين أو بدعائهم وطلب الرزق منهم فإن هذا شرك باللّه ما أنزل اللّه به من سلطان، وقد قال سبحانه وتعالى: {إنَّ اللّه لاَ يَغْفِرُ أنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء} النساء:116، أمّا الدعاء للميت أمام قبره فجائز، لما ثبت أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا فرغ من الدفن وقف على القبر وقال: ”استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يُسأل”، أخرجه أبوداود.