فتح الوزير الأول، عبد المالك سلال، النار على المعارضة والمنتقدين للنظام الذين سماهم ب«النخبة المثقفة”، وقال ”إنها تدفع المجتمع نحو اليأس والاستقالة، لا أعتقد أن في ذلك خدمة للبلاد”. وأعطى سلال لهذه الفئة الكيفية التي يستطيعون بها أن يخدموا البلاد، فأشار ”خدمة البلاد تكون في تحمّل المسؤولية والانخراط في الشأن العام والعمل الجمعوي، فالحضور الميداني للنخب يشكل ضغطا إيجابيا من شأنه أن يرفع من مردودية السياسي والمنتخب والإدارة”. وبدا قلب الوزير الأول ”معمّر” بتحرّكات المعارضة، فخاطبهم في كلمة ألقاها أمام فعاليات المجتمع المدني، أمس، لولاية تلمسان، ”يجب رفض تلك العقليات القديمة والأحكام المسبقة التي تحكم بالفشل على كل المبادرات. لسنا الأحسن في الجزائر بين الأمم، ولكنني متأكد أننا لسنا الأسوأ، علينا فقط استدراك الوقت الضائع وتصحيح الأخطاء”. وفي دفاعه المستميت عن الرئيس بوتفليقة، أوضح الوزير الأول أن الفضل في الفرص المتاحة للشباب الجزائري في مجالات السكن والتعليم والتكوين والتشغيل يعود لبوتفليقة الذي يثق فيه الشباب، مشيرا إلى أن الكل معني بالحفاظ على ما تحقق من مرافق عمومية وأملاك عامة، ”فهي ليست للدولة كما يقال ”البايلك” بل هي للمواطن الجزائري..”. من جانب مغاير، لم تدم كلمة رئيس المجلس الشعبي الولائي لتلمسان سوى 5 دقائق، لم يذكر فيها سوى عبارات الترحيب التي أطنب فيها كثيرا بزيارة الوزير الأول، عبد المالك سلال، والطاقم الوزاري المرافق له، ثم ختمها بدعوة ”ابنهم” الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشح لعهدة رابعة، وهي الدعوة التي قابلها سلال وفعاليات المجتمع المدني بكافة شرائحه بالتصفيق الحار، فكان كل المتدخلين لطرح انشغالاتهم يختمونها ب«العهدة الرابعة”.