عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أنّ رجلاً قال للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: أوصني، قال: ”لا تغضب”، فردَّد مرارًا، قال: ”لا تغضب” رواه البخاري. من أوجه الإعجاز الّتي لم تظهر إلاّ في هذا العصر حول آفة الغضب، وإلاّ فما الّذي أدرى سيّد الخلق صلّى اللّه عليه وسلّم بأنّ ”الغضب” يفرز في جسم الإنسان نوعين من الهرمونات هما: هرمون الأدرينالين، وهرمون النور أدرينالين. وهذه الهرمونات تزداد بالوقوف، وتنخفض بالجلوس والاستلقاء. فعن أبي ذر رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ”إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلاّ فليضطجع” رواه أبو داود. ومن وسائل تخفيف الغضب الوضوء، فعن عطية السعدي رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ”إنّ الغضب من الشّيطان، وإنّ الشّيطان خُلق من النّار، وإنّما تُطْفأ النّار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ” رواه أبو داود.