عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رجلاً قال للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أوصني، قال: ''لا تغضب''، فردّد مرارًا، قال: ''لا تغضب''، رواه البخاري. لم يكتف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بالنّهي عن هذه الآفة، وبيان آثارها، بل بيّن الوسائل والعلاجات الّتي يستعين بها الإنسان على التّخفيف من حدّة الغضب، وتجنّب غوائله، ومن هذه الوسائل السكوت وعدم الاسترسال في الكلام، فعن ابن عباس رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ''علِّموا ويسِّروا ولا تُعسِّروا، وإذا غضبتَ فاسْكُت، وإذا غضبتَ فاسكتْ وإذا غضبت فاسْكُت''، رواه الإمام أحمد، وعن عطية السعدي رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ''إنّ الغضب من الشّيطان، وإنّ الشّيطان خُلِق من النّار، وإنّما تُطْفَأ النّار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ''، رواه أبو داود.