التحذير من تحول العراق إلى دولة فاشلة بعد مرور عشر سنوات على القبض على الرئيس الراحل صدام حسين، كان أحد الملفات التي تطرقت إليه بعض الصحف البريطانية اليوم الجمعة إلى جانب الأوضاع المضطربة في كل من أوكرانيا وتايلند.فقد كتبت ديلي تلغراف تقريرا تقول فيه إن هذا البلد ما زال ينزف بعد مرور عشر سنوات على القبض على الرئيس الراحل صدام حسين، وقالت إن الذكرى السنوية التي توافق اليوم الجمعة تأتي في وقت يكافح فيه العراق تمرد تنظيم القاعدة ويشهد ارتفاعا مضاعفا لمعدل القتلى قبل عقد من الزمن.وأشارت الصحيفة إلى أن القاعدة -التي وجدت في هذه البلاد ملاذا آمنا للعمل فيه- صعدت من ضرباتها المتكررة في مختلف أنحاء البلاد، ليصل معدلها إلى 68 هجمة بسيارة ملغمة شهريا هذا العامفبعد الفترة ما بين 2009 و2011 التي تراجع فيها العنف، أدى ظهور القاعدة العام الماضي للشعور باليأس في شوارع بغداد حيث بات الشباب لا يفكرون بسوى مغادرة البلاد، وفق تعبير ديلي تلغراف.وفي الشأن الأوكراني، تناولت ذي إندبندنت الاحتجاجات في كييف، وقالت إن المتظاهرين على حق عندما يشعرون بالقلق من النوايا الروسية.وأشارت الصحيفة إلى أن مشهد المحتجين في كييف وهم يقفون على أكياس رمل صنعت من الثلج، وفي درجة حرارة متدنية جدا يستوقف حتى البريطانيين الذين لا يرغبون في التقارب مع الاتحاد الأوروبي.وأوضحت أن مخاوف الأوكرانيين من روسيا مشروعة ولا سيما أن نوايا موسكو -التي تتخذ من إمدادات الغاز وسيلة للضغط على كييف- باتت أكثر وضوحا من أي وقت مضى، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لضم أوكرانياوبيلاروسيا وكزاخستان إلى كتلة اقتصادية وسياسية تحت اسم الاتحاد الروسي.وبعد أن أشارت ذي إندبندنت إلى ما يعتري أوكرانيا من انقسامات حادة بين التقاليد والقوى الإقليمية، رأت أن على موسكو أن تترك جارتها كييف تطور علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي من جانب، ومع روسيا وكزاخستان وبيلاروسيا من جانب آخر.وفي الموضوع التايلندي، قالت إيكونومست إن الأمور في تايلند -التي تشهد احتجاجات منذ أسابيع تطالب بالإطاحة برئيسة الحكومة ينغلاك شيناوات- وصلت إلى حالة من انسداد في الأفق.وأوضحت الصحيفة أن دعوة ينغلاك لانتخابات مبكرة لم ترض المعارضة بزعامة سوتيب تيغراك سوبان، والتي أصرت على ألا تبقى تلك المرأة رئيسة لحكومة تصريف الأعمال حتى إجراء الانتخابات، وهو ما ترفضه ينغلاك.وتتابع أنه حتى لو خنعت رئيسة الحكومة لمطالب المعارضة فإن الناشطين الموالين ل "نظام ثاكسين" في إشارة إلى شقيق رئيسة الحكومة ثاكسين شيناوات -الذي تتهمه المعارضة بالاستمرار في الحكم رغم نفيه الطوعي وإدارة البلاد من خلف الكواليس- تعهدوا بالدفاع عن الحكومة المنتخبة ديمقراطيا.ورغم السجل الانتخابي السيئ للحزب الديمقراطي المعارض الذي ينتمي إليه سوتيب، فإن مناصريه يقولون إن جميع الانتصارات التي حققها نظام ثاكسين جاءت بالرشا والتزوير.وتختتم الصحيفة بالقول إنه إذا ما قاطع الحزب المعارض الانتخابات، فإن ذلك سيقوض مصداقية فوز الطرف الآخر، ولكنه أيضا سيسدد صفعة للديمقراطية في تايلند التي تشهد بالفعل حالة من الاضطراب.