لأزهر يطالب بالحسم ضد العابثين بأمن مصر خرجت، أمس، جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها، في مظاهرات جابت مختلف المحافظات المصرية للتعبير عن غضبهم من تعامل الأجهزة الأمنية مع المظاهرات الطلابية التي عمت مختلف الجامعات، بالأخص جامعتي الأزهر والقاهرة، ورفع المتظاهرون شعار “الطلاب يشعلون الثورة”، وطالبوا بوقف ما أسموه التعامل “القمعي” و«الوحشي” ضد الطلاب. لم تخل المظاهرات التي دعا إليها تحالف دعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، من أعمال الشغب والعنف، بعدما خرج أنصار الإخوان في مسيرات مباشرة بعد صلاة الجمعة، وقامت الأجهزة الأمنية بالتصدي لهم وتفريقهم من خلال إطلاق قنبال الغاز المسيل للدموع، ورد عليهم المحتجون بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة، كما ألقت القبض على العشرات منهم، بذريعة قانون التظاهر، الذي يسمح لقوات الأمن بالقبض على المتظاهرين، دون إخطار الجهات الأمنية، وتحولت الشوارع إلى مسارح للكر والفر بين الطرفين، ما أسفر عن حدوث عشرات الإصابات. أمنيا، يتواصل سيناريو التفجيرات والاغتيالات التي تطال عناصر الجيش والشرطة في مصر، حيث اهتزت مدينة الإسماعيلية، أول أمس، على وقع انفجار سيارة مفخخة استهدفت معسكرا لقوات الأمن المصرية، أسفرت عن مقتل شرطي وجرح عشرات آخرين، وجرت مؤخرا عدة هجمات بسيارات مفخخة في هذه المدينة، الواقعة على قناة السويس، بالقرب من شبه جزيرة سيناء، التي تشهد بدورها هجمات شبه يومية ضد قوات الجيش والشرطة، منذ عزل الرئيس محمد مرسي في ال3 جويلية الماضي، وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس الإسلامية المتطرفة، المتمركزة في سيناء، مسؤوليتها عن الكثير من هذه الاعتداءات، وتوعدت قوات الأمن بالمزيد منها، وأعلنت السلطات المصرية عن مقتل أكثر من مائة من قوات الأمن في سيناء منذ عزل مرسي. واستنكر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الحادث الإرهابي، وطالب في بيان له، كل سلطات الدولة باتخاذ خطوات حاسمة عاجلة ضد هؤلاء المخربين والمجرمين الذين يعبثون بأمن الوطن واستقراره.