سجلت مصالح جمارك ميناء وهران استيراد أكثر من 70 ألف طن من السكر الأبيض من طرف متعاملَين خاصين، استحوذا على حصة الجزائر ضمن الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي المتضمن قائمة من المنتجات المعفية من الرسوم الجمركية والرسم على القيمة المضافة، حسب قاعدة أول من يصل أول من يخرج يستفيد من الإعفاءات “الفيفو”. وأكدت مصادر من الميناء أن الصراع الذي عرفه الميناء السنة الماضية على خلفية حرب بين متعاملين اثنين معروفين في مجال استيراد السكر للاستفادة من امتياز “الفيفو”، لم يتكرر هذه السنة بعد أن تمكنا من إيداع ملفاتهما في الآجال القانونية على مستوى مصالح المركز الوطني للإعلام والإحصاء في 1 جانفي 2014 ورسو البواخر المحملة بالسكر في المرافئ والشروع في عمليات الشحن. الجدير بالذكر، أن مصالح جمارك ميناء وهران في سنة 2011 رفضت تطبيق الإعفاءات على حمولة 50 ألف طن من السكر كانت على متن باخرة في عرض البحر بعد نفاذ حصة الجزائر من السكر في الدقائق الأولى من سنة 2011. توحي كل المعطيات بوجود اتفاق ضمني بين المتعاملين لاقتسام حصة السكر بينهما وتفادي الدخول في صراعات. ولم يتم تسجيل أي عملية استيراد أخرى للسكر خارج هاتين العمليتين بحمولة 70 ألف طن من السكر، وهو ما يبين حسب المختصين، صعوبة بروز متعاملين جدد في قطاع استيراد السكر والظفر بكمية ضمن حصة الجزائر مع الاتحاد الأوروبي.