عاد تكتل الأحزاب المعارضة إلى طرح شروطه مقابل المشاركة في الرئاسيات المقبلة أياما قليلة قبل استدعاء الهيئة الناخبة، وقد تجمع قادة الأحزاب ال37 التي تشكل كلا من أحزاب الذاكرة والسيادة أمس بالعاصمة، حيث أطلقت المعارضة شرطا للمشاركة في الرئاسيات وهو “تأسيس هيئة مستقلة لها كل الصلاحيات تشرف على الانتخابات من البداية إلى غاية إعلان النتائج”. وشدد جمال سعدي رئيس جبهة الصحوة الوطنية (قيد التأسيس) على أن “الجزائر تشهد ظرفا غير مسبوق في تاريخ الدول ميزه التداخل بين البرلماني والرئاسي، وفيه سطوة من السياسي على المشرع، ما يتطلب منا وقفه تاريخية”. وانتقد عبد العزيز غرمول، رئيس حركة الوطنيين الأحرار، ما سماه “النية المبيتة لإضفاء ميوعة على الرئاسيات، إنهم يريدون تسطيح هذا الاستحقاق الوطني بإضفاء هذا الغموض حول الساحة”، ودعا غرمول إلى “التجند لإنجاح المطالب المرفوعة ومن بينها إسقاط الحكومة الحالية، لأنه لا يمكن أن تجرى رئاسيات بهذه الحكومة المفبركة وبإدارة تحترف التزوير مثل الحالية”. وقال رئيس الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، إن الشيء الذي يثير الجنون أن “الجزائر دفعت 200 ألف ضحية من أجل بناء دولة ديمقراطية، لنجد أنفسنا اليوم في نفس نقطة الانطلاق فلم نحقق شيئا”، وانتقد ما تسميه الموالاة إنجازات الرئيس الهائلة في قطاع المنشآت القاعدية، “لقد صرفوا 600 مليار دولار من أجل هياكل فارغة دون أن يستثمروا شيئا في الإنسان”. ولفت عيسى بلمهدي، أحد القيادات الحزبية المشاركة في التكتل المعارض على رأس جبهة الحكم الراشد، إلى أن الجزائر “تعيش تحت وطأة نظام شمولي أكثر منه رئاسي وفيه تم تجميع كل الصلاحيات والسلطات بيد الرئيس، فهو الذي يعين الحكومة والأمر بالتشريع، لكن المؤسف أن صلاحياته اليوم بيد شقيقه ومن يحيط بفلكه ممن ينادون بالولاية الرابعة”.