أرجأ الطاهر بن بعيبش، رئيس حزب “الفجر الجديد”، قيد التأسيس، الحديث عن التكتلات الحزبية إلى ما بعد الانتخابات، مشيرا إلى أن الهدف الحالي للأحزاب ينبغي ألا يخرج عن دائرة إقناع المواطنين بضرورة التحاقهم بصناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم. اعتبر بن بعيبش، خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية، أن الوقت غير مناسب للحديث عن التكتلات، وأن التحالفات لا تكون إلا بعد الانتخابات وعلى مستويات معينة منها تشكيل الحكومة والمجالس المنتخبة. وأضاف بن بعيبش أن حزبه يسعى حاليا للحصول على الاعتماد والتعريف ببرنامجه. واعتبر بن بعيبش أن اعتماد أحزاب جديدة من شأنه إثراء الساحة السياسية، مستدركا قوله بأن العدد ليس هو المقياس الأساسي في المرحلة القادمة، مؤكدا أن نتائج الانتخابات لن تعكس الصورة الحقيقية للنشاط السياسي بالجزائر، وانتقد الخطابات السوداوية لبعض الأحزاب التي تنفر المواطن من الانتخابات قائلا “يجب أن نفتح آفاقا لتبييض السواد وإنقاذ الوضع الراهن من أجل تفادي الأخطاء في المستقبل”، مضيفا أن كل خطابات حزبه ومعه لقاءاتهم مع المواطنين تحرص على زرع التفاؤل بالمستقبل”، ودعا المواطنين إلى ضرورة إبداء رأيهم في الاستحقاقات القادمة والمشاركة بقوة من أجل إحداث التغيير الذي يأملونه. وقال بن بعيش إنه سيتم اختيار ممثلي الحزب المشاركين في اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات في حال حصولهم على الاعتماد لحزبهم من مناضلي وإطارات الحزب المطلعين على الأوضاع الذين يملكون دراية كافية بالموقف. وعن رأيه بالتكتلات الإقليمية وما خرجت به قمة الرباط من توصيات، قال بن بعيبش إنه من الدعاة إلى فتح المجال للشعوب لتقرير مصيرها بنفسها والتقريب فيما بينها، مضيفا أن العصر الحالي عصر التكتلات ولابد من تفعيل الاتحاد المغربي.