دانت دول عربية ودولية عدة التفجيرات التي ضربت مصر منذ صباح اليوم وأدت إلى وقوع خسائر بشرية ومادية.وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن وزير الخارجية عبدالله بن زايد آل نهيان دان بشدة التفجيرات الإرهابية التي وقعت اليوم في القاهرة .وقال إن "هذا العمل الاجرامي محاولة لزعزعة أمن واستقرار جمهورية مصر العربية الشقيقة"، معرباً عن "تضامن الإمارات العربية المتحدة مع الحكومة المصرية ووقوفها إلى جانبها في مواجهة التطرّف والإرهاب".ودعا مختلف الدول التي تعارض "الإرهاب" إلى أن تترجم هذا الموقف قولاً وعملاً، وأن تقف إلى جانب الحكومة المصرية وتتضامن معها "في مواجهة التنظيم الإرهابي والتصدي للأفكار التي يستند إليها ويدعو لها".وأكد أن "استمرار التنظيم الإرهابي في تنفيذ عمليات القتل والترويع والإرهاب في مصر الشقيقة يقتضي من الجميع العمل الحاسم والسريع للقضاء على هذه الممارسات الإرهابية الاجرامية والتي تستخدم الإسلام الحنيف مبرراً لأنشطتها وأعمالها الإجرامية... والإسلام والمسلمون منها براء".ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني قوله أنه "في هذه الظروف العصيبة نتقدم بتعازينا إلى عائلات الضحايا ونعبر عن تضامننا الكامل مع الشعب المصري الشقيق".وأوضح بلاني أن هذه التفجيرات تأتي "في وقت يتم فيه التحضير لاستحقاقات هامة في المرحلة الإنتقالية التي نتمنى أن يخرج منها قويا من أي وقت مضى لتحقيق أمنه ويسترجع مكانته الهامة بين الأمم".كما دان الأردن، التفجيرات ووصفها ب "الإجرامية"، وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام وزير الخارجية بالوكالة محمد المومني في بيان، إن الأردن "يدين التفجيرات الإجرامية التي وقعت صباح اليوم الجمعة في العاصمة المصرية القاهرة". وأكد "وقوف الأردن مع مصر الشقيقة وأمنها واستقرارها"، مشيراً إلى "دورها المحوري في العالم العربي والعالم كله".وشدد على موقف الأردن" الثابت في رفض وإدانة كل أشكال العنف والإرهاب أيا كان مصدره ومنطلقاته".دولياً، دان البيت الأبيض التفجيرات التي وقعت في مصر، وحث جميع أطراف الاضطرابات السياسية في البلاد على تجنب العنف. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحافيين، إنه "يتعين إجراء تحقيق كامل في هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها إلى العدالة".ودعا كارني إلى "إنهاء العنف المحيط بالاضطرابات في مصر". وأكد كارني أنه "يجب أن يكون واضحاً لجميع المصريين أن العنف لم ولن يدفع عملية الانتقال السياسي في البلاد إلى الأمام".ومن فرنسا، قال الناطق باسم وزارة الخارجية رومان نادال، إن "فرنسا تدين الاعتداءات التفجيرية التي ارتكبت صباح اليوم في القاهرة. وتقدم تعازيها إلى أقرباء الضحايا وتبدي تعاطفها مع الجرحى".وشدد نادال على أن فرنسا "تقف إلى جانب مصر في مواجهة آفة الإرهاب".واعتبر انه "في الوقت الذي يحتفل فيه الشعب المصري بذكرى ثورة كانون الثاني (يناير) 2011، تتمنى فرنسا أن يتمكن من الالتفاف حول قيم الوحدة والحرية والتقدم التي ألهمته قبل ثلاث سنوات".وشدد على أن باريس "تساند استمرار عملية الانتقال" في مصر.أما روسيا ومن خلال بيان للخارجية، فقالت: "نؤكد موقفنا المبدئي ونستنكر بشدة أية أعمال إرهابية بما فيها تلك التي تستهدف مؤسسات الدولة بغض النظر عن دوافع المنظمين والمنفذين".ودعت الخارجية الروسية السياح الروس المتواجدين في مصر إلى الحذر وعدم مغادرة المناطق السياحية، مشيرة إلى عدم إصابة أي مواطن روسي في هذه الأعمال.أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم قائلة "إن التفجيرات تهدف ضرب الوحدة الوطنية والإستقرار والأمن في مصر".ودعت الى "ضرورة التفاهم والوفاق الوطني للحيلولة دون اندلاع الفتن والنزاع وإشتعال نار الصراعات في مصر".يذكر أن 4 تفجيرات هزّت القاهرة منذ صباح اليوم، وقع أكبرها قرب مديرية أمن القاهرة، وأدّت إلى مقتل نحو 10 أشخاص وإصابة العشرات بجروح.