أكدت نيجيريا مساهمتها بمبلغ 700 مليون دولار في مشروع أنبوب غاز غرب أفريقيا “نيغال”، الممتد من نيجيريا إلى الجزائر مرورا بالعديد من دول غرب أفريقيا ومنها إلى أوروبا، والمتوقع أن تصل تكاليفه الإجمالية إلى 20 مليار دولار. وصرح الرئيس النيجيري “جودلاك جوناثان” حسب ما نقلته صحيفة “ذيس داي” النيجيرية أمس، أن بلاده “خصصت إلى الآن 700 مليون دولار للمساهمة في مشروع أنبوب غاز غرب أفريقيا”، وذلك خلال تقديمه تقريرًا حول المشروع للجنة التوجيه التابعة للنيباد المشاركة الجديدة لتنمية أفريقيا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برئاسة الرئيس السينغالي “ماكي سال”. ولفت التقرير إلى أهمية البدء في التصاميم الخاصة بالمشروع في أسرع وقت، على أن يتم اكتمال بنائه في عام 2018. وأشارت الصحيفة إلى أن الخط سوف ينقل 30 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي من منطقة “واري” النيجيرية مرورًا بالنيجر ثم الجزائر ومنها إلى إسبانيا ودول أوروبية أخرى. ويعد المشروع النيجيري-الجزائري المعروف ب “نيغال” من أهم المشاريع الهيكلية في قطاع الطاقة في إفريقيا، وقد شرع في تجسيده بعد التوقيع على مذكرة تفاهم بين سوناطراك والشركة الوطنية النيجيرية للنفط في جانفي 2002، ثم تطور المشروع مع التوقيع في 2005 مع مجموعة “بانسبان” للقيام بدراسة جدوى وافية، وأعيد تجديد مذكرة التفاهم التي انضمت إليها النيجر في أبوجا في 2009، إلا أن التغييرات التي حصلت في الجزائرونيجيريا أوقفت المشروع. كما يمتد إلى أكثر من 4128 كم، أكبر جزء منه في الجزائر ب2310 كم، مقابل 1037 كم في نيجيريا. وظل مشروع أنبوب الغاز الجزائري النيجيري “نيغال” رهين التمويل بالنظر لتكلفته العالية التي قاربت 20 مليار دولار، وهي قيمة لا يمكن أن تضمنها الدولتان الرئيسيتان “الجزائرونيجيريا” بمفردهما. وفي الوقت الذي أعلنت فيه هيئات دولية متخصصة منها البنك الأوروبي للاستثمار ومجمع “غازبروم” وعدة شركات دولية اهتمامها بالمشروع ولمحت إلى إمكانية المساهمة في تمويله في سياق ضمان تموين السوق الأوروبية بكميات إضافية من الغاز، إلا أن استفحال الأزمة في أوروبا وتأثيراتها على استهلاك الغاز أثر سلبا في مشروع يستغرق 5 سنوات على الأقل لإنجازه، ولن يكون جاهزا قبل 2018.