كشف جراح تجميل برازيلي في فيلم وثائقي جديد أعدته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن عمليات تجميل أجراها للزعيم الليبي السابق معمر القذافي في مخبأ تحت مقره في طرابلس دون تخدير، إذ كان القذافي يخشى من تعرضه للقتل. وقال الطبيب البرازيلي المتخصص في تجميل الثدي لايسيا ريبيرو والذي أجرى عمليات تجميل لرئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو بيرلوسكوني أيضا، إن القذافي لجأ لتقنية حقن الدهون لملء شفتيه وزراعة شعره. وقال: "القذافي أراد حقن الدهون لأن بشرة رجل صحراء تصبح سيئة مع مرور الزمن، كما أننا زرعنا له شعرا". وقال ريبيرو في تصريحات نقلتها "بي بي سي" في فيلم "عالم القذافي السري"، إن انطباعاته من التعامل مع القذافي كانت جيدة في معظمها، إلا أنه تعب من إصرار الزعيم الليبي على إجراء عمليات تجميل خلال الليل وساعات الفجر الأولى. وفي الوقت نفسه أعرب الطبيب عن ارتياحه للأجهزة الطبية التي كان مخبأ القذافي مزودا بها، وكان يقع في الأنفاق تحت مقره الرسمي في طرابلس. وركز الفيلم البريطاني على الاتهامات الموجهة الى القذافي والمتعلقة باختطاف واغتصاب فتيات لم تكن أعمار بعضهن تتجاوز 14 عاما. ونقل الفيلم عن بعض المدرسين في طرابلس وعن الضحايا، أن الفتيات اللواتي اختارهن القذافي بقين في المحبس لعدة سنوات، محتجزات في غرف سرية بجامعة طرابلس، حيث كان القذافي يمارس الجنس معهن، أو في القصور الكثيرة التي كان يملكها. كما ذكر الفيلم أن بعض الضحايا اختفين نهائيا بعد اختطافهن، أو تم العثور على جثثهن ملقاة في أماكن مختلفة.