لم تفض الجولة ال 20 للرابطة المحترفة الأولى، التي لعبت مقابلاتها أمس، الشراكة بين اتحاد العاصمة ووفاق سطيف، ببقائهما رائدين إلى إشعار آخر، بعد فوزهما على مولودية الجزائر وأولمبي الشلف على الترتيب. عادت الكلمة الأخيرة في الداربي العاصمي بين الجارين المولودية والاتحاد، الذي احتضنه هذه المرة ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، إلى تشكيلة “أولاد سوسطارة” التي ضربت بالثقيل وأثقلت كاهل العميد بثلاثية كاملة، في مباراة تميزت بالروح الرياضية العالية فوق المستطيل الأخضر، على عكس خارج أسوار الملعب الذي تحول إلى حلبة مشادات بين عناصر الأمن وأنصار العميد وكذا أنصار اتحاد البليدة. مولودية الجزائر 0 - اتحاد الجزائر 3 ”سوسطارة” تفوز على العميد ذهابا وإيابا ألحق اتحاد الجزائر هزيمة ثقيلة بمضيفه مولودية الجزائر، بنتيجة 0/3، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ما سمح لأبناء “سوسطارة” بالفوز على العميد هذا الموسم ذهابا وإيابا. بداية اللقاء كانت لصالح فريق مولودية الجزائر الذي حاول الضغط منذ البداية على مرمى الحارس زماموش، خاصة عن طريق مصطفى جاليت ويحيى شريف، غير أن أول كرة خطيرة كانت لصالح أبناء سوسطارة عن طريق أوندريا في الدقيقة التاسعة بعد فتحة من فرحات، غير أن رأسية المهاجم الملغاشي مرّت فوق مرمى الحارس جميلي. رد المولودية كان عن طريق لافاتزا في الدقيقة 14 بعد كرة من جاليت، غير أن لافاتزا فشل في التهديف أمام براعة الحارس زماموش، ليتواصل ضغط المولودية بعدما سيطرت عناصر المدرّب فؤاد بوعلي على وسط الميدان. وفي الدقيقة 24 حشود يمنح كرة على طبق لجاليت، هذا الأخير وجها لوجه يضيع مرة أخرى أمام حارس اتحاد العاصمة. أشبال المدرب بوعلي حاولوا تجسيد الفرص الكثيرة التي صنعوها، ولكن نقص التركيز وقلة الفعالية كانا غائبين، وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر نهاية المرحلة الأولى بنتيجة التعادل، تمكن المهاجم زياية من اتحاد الجزائر من تسجيل أول الأهداف في “الداربي”، وذلك في الدقيقة 38 بعد فتحة على طبق من مفتاح، واستفاد زياية من خطأ فادح ارتكبه المدافع حبيب بلعيد ليخادع الحارس جمّيلي. تشكيلة المدرب هيبرت فيلود جسّدت تفوّقها على المولودية حين تمكّن المدافع فاروق شافعي من توقيع الهدف الثاني برأسية بعد كرة ثابتة نفّذها محمّد ربيع مفتاح، وسط فرحة عارمة لدى أنصار الاتحاد، كون فريقهم لم ينهزم في 12 جولة. الهدف الثاني للاتحاد أفقد لاعبي المولودية تركيزهم، واستغل الاتحاد صعود أغلب لاعبي العميد نحو الهجوم لإضافة الهدف الثالث عن طريق البديل أحمد قاسمي، إثر هجمة مرتدة، ليسجّل الاتحاد انتصارا مهما على المولودية. ورغم اعتماد المولودية أيضا على الكرات الثابتة التي نفذها حشود والتي اصطدمت إحداها بالقائم الأيمن لمرمى زماموش، إلا أن ذلك لم يسمح للعميد بالتهديف، بينما أهدر جاليت فرصة من ذهاب بعد فتحة من زغدان. وحقق اتحاد الجزائر فوزا ذهابا وإيابا على المولودية لأول مرة منذ 10 سنوات كاملة، كون الاتحاد فاز في مباراة الذهاب بهدف دون ردّ على المولودية بملعب 5 جويلية الأولمبي، حمل توقيع أحمد قاسمي، ويعود آخر انتصار لأبناء “سوسطارة” على نظرائهم من العميد إلى موسم 2003/2004، حيث فاز الاتحاد في مباراة الذهاب بنتيجة 3/1 وفي مباراة الإياب بنتيجة 1/0. زين الدين فرحات لاعب اتحاد الجزائر ل”الخبر” ”لم نتوقع الفوز بثلاثية على المولودية” اعترف مهاجم اتحاد الجزائر، زين الدين فرحات، بأنه لم يتوقّع إلحاق هزيمة بثلاثية نظيفة على مولودية الجزائر. وقال فرحات، الذي تلقى دعوة المدرّب الوطني وحيد حاليلوزيتش، “فوزنا على مولودية الجزائر كان أكثر من رائع خاصة أننا لم نكن نتوقع أن نفوز بثلاثية كاملة”، مضيفا: “لقد لعبنا بطريقة جيدة وحققنا المهم في انتظار تأكيد ذلك في الجولات المقبلة”. وبخصوص استدعائه للمنتخب الوطني، أكد اللاعب الشاب لاتحاد الجزائر ل”الخبر” أن ذلك أسعده كثيرا وسيدفعه للعمل أكثر من أجل تحسين مستواه، مضيفا: “دعوة المدرّب الوطني هي حافز لي وأريد استغلال الفرصة من خلال تحسين أدائي من مباراة إلى أخرى.” للإشارة، فإن اللاعب زين الدين فرحات تلقى عرضا رسميا من فريق مونبوليي الفرنسي، وقد يتنقل إليه نهاية الموسم، وهو ما أكده رئيس اتحاد الجزائر ربوح حداد. اعتداء على المدرّب بوعلي تعرّض مدرّب مولودية الجزائر، فؤاد بوعلي، إلى اعتداء بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، عند خروجه من غرف تغيير الملابس، من طرف أحد أعضاء لجنة أنصار الفريق. وتجمّع عدد من الأشخاص بالقرب من بوابة خروج المولودية، قبل أن يوجه البعض منهم انتقادات شديدة اللهجة للاّعبين والمدرّب بوعلي، قبل أن يتعرّض هذا الأخير إلى اعتداء، لتتدخل قوات الأمن لحمايته، بينما دخل اللاّعب عنتر بوشريط في اشتباكات مع بعض المناصرين بسبب الانتقادات التي وجّهها هؤلاء للاّعبين. وغادر فؤاد بوعلي ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة دون أن يدلي بأي تصريح على غرار اللاّعبين. مشادات بين قوات الأمن وأنصار العميد عرفت نهاية الداربي العاصمي الذي احتضنه ملعب تشاكر بالبليدة، مشادات بين أنصار مولودية الجزائر وعناصر الأمن، كادت تتطور لولا العدد الهائل لعناصر الأمن الذين تمكنوا من السيطرة على الوضع. وقد حاولت قوات الأمن، التي كانت متواجدة بمحيط الملعب في بداية الأمر، تفريق أنصار المولودية ومنعهم من الاحتكاك بنظرائهم من اتحاد العاصمة، غير أن العدد الكبير لهؤلاء صعب من المأمورية. وما زاد من تعقد الأمور، إقحام أنصار البليدة أنفسهم في الصراع، حيث راحوا يرشقون أنصار العميد بالحجارة، وقد علمنا أن هذه المناوشات أسفرت عن عدة إصابات. مناوشات في المنصة الشرفية عرفت المنصة الشرفية لملعب تشاكر مناوشات بين أنصار مولودية الجزائر ومسيري اتحاد العاصمة، بعد الهدف الثاني لشافعي، حيث لم يتقبل هؤلاء فرحة المسيرين الذين، حسبهم، استفزوهم بذلك. و كادت الأمور تخرج عن إطارها الرياضي لولا تدخل بعض العقلاء، نفس الأمر حدث في الدقائق الأخيرة من اللقاء حين أراد لاعبو ومسيرو مولودية الجزائر الدخول إلى الملعب، غير أنهم منعوا من ذلك، وهو ما لم يتقبله هؤلاء الذين دخلوا في مناوشات وملاسنات مع أعوان الملعب. أصداء من “الداربي” - لم يكن الحضور الجماهيري بملعب مصطفى تشاكر مثلما كان منتظرا، حيث لم تكتظ المدرجات بأنصار الفريقين، بالرغم من طرح 30 ألف تذكرة للبيع. وبرر بعض أنصار مولودية الجزائر عزوف البعض عن التنقل إلى البليدة بالخوف من الوقوع في احتكاك مع أنصار الفريق المحلي. - كان رئيس مولودية الجزائر، بوجمعة بوملة، حاضرا في المنصة الشرفية لملعب مصطفى تشاكر، وتابع المباراة من هناك رفقة بعض المسيرين من الفريقين. - عاد حارس اتحاد الجزائر محمّد لمين زماموش إلى ملعب تشاكر، حيث كان حارس الاتحاد حاضرا في مباراة المنتخب الوطني الأخيرة ضد المنتخب البوركينابي حين تمكن “الخضر” من كسب ورقة التأهل إلى مونديال البرازيل، وشارك زماموش أساسيا في تلك المباراة. - لم تتأثر أرضية ميدان ملعب مصطفى تشاكر بالأمطار التي تهاطلت على البليدة صبيحة اللقاء، حيث كانت جيدة وساعدت كثيرا اللاعبين.