انطلق العمل بأول تجربة لوحدة الكنغر بالجزائر بمصلحة الرضع لمستشفى مصطفى باشا الجامعي في أفريل 2004، وفي أفريل 2006 أمر وزير الصحة الأسبق، عمار تو، بتعميمها على مستوى مستشفيات الوطن نظرا لنجاحها، لكن ذلك بقي حبرا على ورق، حيث لم تعرف تلك الوحدات النور لأسباب بقيت مجهولة لحدّ اليوم، رغم أنها أثبتت نجاعتها في الخارج باتقاء تسجيل وفيات في صفوف الرضّع. في حديث خص به ”الخبر”، أشار البروفيسور لبان إلى أهمية تجربة وحدة ”الكنغر”، المعتمدة بمصلحة الرضع لمستشفى مصطفى باشا الجامعي منذ 2004، والتي تستقبل رضّع مولودين قبل الأوان رفقة أمهاتهم، ويعتمد في تغذيتهم على حليب الأم بنسبة 100 بالمائة، ودون إدخال أي عنصر آخر مثل الماء أو مشروب التيزانة أو غيره.. حيث يبقى الصغير ملقى على صدر أمه طيلة مدة مكوثه بالوحدة يتغذى من صدرها فقط. وهي التجربة التي مكّنت من إنقاذ حياة 900 صغير مولود قبل الأوان منذ سنة 2006 حسب البروفيسور لبان، الذي أوضح أنه في الحالات العادية عادة ما تسجل وفيات كثيرة وسط الفئة ذاتها، بسبب إصابتهم عادة بالعدوى الاستشفائية، خاصة و أن نسبة المناعة لديهم تكاد تكون منعدمة، ليضيف محدّثنا أنهم تمكّنوا بفضل تطبيق هذه التجربة منذ عام 2006 من اتقاء الإصابة بالتعفنات الاستشفائية بنسبة 100 بالمائة، موضحا أن معدل مدة الاستشفاء هو 11 يوما، لكن بالإمكان أن لا تزيد عن 4 أيام إذا ما تعلق الأمر برضيع لا يفصله عن موعد ولادته الطبيعي كثيرا من الوقت، وقد تمتد حتى الشهرين في حالة الرضع ذوي الوزن الضعيف جدا، مشيرا إلى أنهم أشرفوا على حالة رضيعة لم يتجاوز وزنها عند الولادة 750غ و تبلغ حاليا 7 سنوات من العمر وفي صحة جيدة . لكن رغم أهمية ذات التجربة في إنقاذ حياة مئات الرضع المولودين قبل الأوان بالجزائر، تبقى حكرا على مستشفى واحد دون غيره، بسبب عدم تجاوب مسؤولي الصحة معها.