كان تطوير "مشاريع شراكة مستدامة" بين الجزائر و البرتغال لا سيما في مجال الطاقة و البناء و الأشغال العمومية و الري في صدارة منتدى أعمال ثنائي عقد اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة بمشاركة حوالي عشرين مؤسسة برتغالية. و أوضح المتعاملون الاقتصاديون الحاضرون في هذا اللقاء أن وسائل إقامة شراكة تعود بالفائدة على الطرفين بين البلدين موجودة لا سيما في قطاعات البناء و الأشغال العمومية و الري و الطاقة و الصناعة الغذائية و النسيج. و قال رئيس غرفة التجارة و الصناعة للجزائر العاصمة قريشي مصطفى "نظمنا هذا اللقاء بهدف رفع العلاقات الاقتصادية و التجارية الثنائية خاصة مع وجود إرادة متبادلة في تكثيف و تطوير شراكات دائمة". وجاء ممثلون عن حوالي أربعين مؤسسة جزائرية لاستغلال فرص الأعمال مع نظرائهم البرتغاليين بمناسبة هذا المنتدى الذي نظمته الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة و غرفة التجارة و الصناعة العربية-البرتغالية. و اعتبرت الأمينة العامة لغرفة التجارة و الصناعة العربية-البرتغالية عايدة بوعبد الله أن العلاقات الاقتصادية الجزائرية-البرتغالية لا يجب أن تنحصر في العلاقات التجارية فقط داعية إلى تجسيد "شراكات حقيقية" في الصناعة على المدى المتوسط و الطويل. و أوضحت ممثلة غرفة التجارة و الصناعة العربية-البرتغالية أن أزيد من 80 مؤسسة برتغالية تعمل حاليا في الجزائر لاسيما في الصناعة الغذائية و البناء الأشغال العمومية و الري و الهندسة و الطاقات و الطاقات المتجددة معربة عن أملها في توسيع علاقات الأعمال إلى قطاعات نشاطات أخرى. و أضافت قائلة "نريد التوجه نحو تعاون صناعي بين البلدين". و في نفس السياق أعرب سفير البرتغالبالجزائر أنطونيو نيو جاميتو عن ارتياحه للعلاقات الاقتصادية الجيدة التي تربط بين البلدين ملحا على ضرورة تعميقها و تطويرها. و دعا في هذا الإطار إلى تطوير أشكال أخرى من التعاون وحث المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين إلى الاستثمار في البرتغال. و أوضح السفير أن "خطا جويا بين الجزائر العاصمة و لشبونة سيبدأ العمل في نهاية مارس أو بداية شهر افريل و سيسهل تنقل المتعاملين الاقتصاديين الذين سيستفيدون من عديد المزايا على مستوى سفارتنا حتى يتمكنوا من تجسيد مشاريعهم". و من جهة أخرى أوضح الدبلوماسي البرتغالي أن اللجنة المختلطة الجزائرية-البرتغالية الرابعة ستعقد من 19 إلى 20 مارس المقبل بالجزائر العاصمة بحضور مسؤولين من البلدين. و حسب الأرقام التي قدمتها الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة فقد بلغت الصادرات الجزائرية نحو البرتغال المتكونة أساسا من المحروقات 7ر1 مليار دولار سنة 2012 في حين بلغت الواردات 600 مليون دولار.