اعترف المندوب الليبي الدائم بالأمم المتحدة، السفير إبراهيم عمر الدباشي، بضعف سلطة الدولة في بلاد ، وقال في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت اليوم حول الحالة في ليبيا: إن السلطة الحالية في ليبيا لم تنجح في إقامة مؤسسات حقيقية، وفشلنا حتي الآن في إيجاد قوة مركزية لإنفاذ القانون وردع منتهكيه، ومنع الإفلات من العقاب.وأضاف الدباشي، أنه "هناك إجماع بين جميع الليبيين علي الحاجة الماسة لتغيير طريقة العمل في أعلي هرم السلطة وفي أغلب القطاعات، إذا أردنا التقدم ، وحدد السفير الليبي أكبر خطرين تواجههما بلاده حاليا، قائلا: "يتهدد ليبيا اليوم علي الصعيد الأمني خطران هما المجموعات المتطرفة ذات الامتدادات الدولية التي تسعي إلى إعادة تشكيل الدولة وفقا لرؤاها وتستخدم العنف والإرهاب لمنع قيام أية قوة قد تشكل خطرا عليها ، والخطر الثاني يتمثل في مجموعات بقايا النظام السابق التي لا تزال تحتفظ بأسلحتها في عدة مناطق من ليبيا، وتنشط لزعزعة الاستقرار في البلاد كلما حانت الفرصة .وحول مشكلة موانئ النفط التي تسيطر عليها بعض جماعات المتمردين في ليبيا حاليا، حذر السفير عمر الدباشي، من استمرار بعض الجماعات الخارجة عن القانون في تعطيل موانئ تصدير النفط بقوة السلاح، مما أدى إلى انخفاض عوائد تصدير النفط بنسبة 70% في الشهور السبعة الماضية، وقال لأعضاء المجلس: إن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى افلاس الدولة في ليبيا، وزعزعة السلم الاجتماعي.وطالب مندوب ليبيا، مجلس الأمن الدولي بالتحرك واعتماد إجراءات محددة، من بينها إدراج مسؤولي النظام السابق علي قائمة حظر السفر وتجميد الأموال، والاستجابة السريعة لطلبات الحكومة الليبية المتعلقة برجال الأعمال والكيانات المتعاونة مع عائلة القذافي وكبار مسؤولي النظام السابق.