طالبت المعارضة العلمانية التركية الأحد المجلس الانتخابي الأعلى الذي قام بالإشراف على الانتخابات البلدية التي أجريت في تركيا مؤخراً، بإلغاء نتيجة الانتخابات في أنقرة التي فاز فيها مرشح حزب العدالة والتنمية بفارق بسيط. وقام مرشح حزب الشعب الجمهوري منصور يافاش الذي خسر الانتخابات أمام مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم مليح غوكتشيك، بتقديم طلبٍ عاجل لدى المجلس الانتخابي الأعلى لإلغاء نتيجة الانتخابات في أنقرة، وذلك بعد أن رفضت الغرفة المحلية للمجلس الانتخابي الأعلى الجمعة الماضية طلباً تقدم به يافاش" بهذا الصدد، كما رفضت إعادة تعداد الأصوات في أنقرة. وقال "يافاش" أمام جمع من أنصاره: "الانتخابات البلدية التي جرت الأحد الماضي في أنقرة كانت الأكثر ريبة في تاريخ البلاد، وإن الدفاع عن إرادة الناخبين في أنقرة وعن الديموقراطية واجب مقدس". وفي حال لم يحصل مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض على ما يريده من المجلس الانتخابي الأعلى، تبقى أمامه إمكانية الشكوى لدى المحكمة الدستورية، وربما أيضاً أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الأنسان. يذكر أن المعارضة التركية قالت إن عمليات تزوير كثيرة شابت الانتخابات البلدية في أنقرة، كما انقطع التيار الكهربائي خلال عملية فرز الأصوات، وسارع المرشحان إلى إعلان فوزهما بعد ساعات من انتهاء الانتخابات. وفاز حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات البلدية، إلا أن طعوناً قدمت بنتائجها في نحو 40 مدينة.