قررت نقابات التربية عقد لقاءات وطنية وجهوية طارئة، بداية من غد الأحد، تدرس فيها الانسداد الواقع في تطبيق مديريات التربية ومصالح الوظيف العمومي ومفتشيات المالية للمحاضر المشتركة الموقعة بتاريخ شهر فيفري الماضي، والخاصة بالإدماج والترقية للأساتذة وعمال القطاع، إضافة إلى الامتيازات والعلاوات المرافقة. اجتمعت النقابات التي دخلت في إضراب دام أكثر من شهر في بداية السنة وهي ”أونباف” و”كنابست” و”سنابست” مع مصالح الوظيف العمومي والهيئات الوصية في 16 و17 من شهر فيفري الماضي، حيث خرجت اللقاءات بمحاضر مشتركة تنص على تسوية وضعية الإدماج والترقية بالنسبة لمعلمي الابتدائي والمتوسط إضافة إلى صب العلاوات والمخلفات المرافقة. وذكر المكلف بالإعلام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي ل”الخبر”، أن النقابة لمست تماطلا كبيرا في تنفيذ توصيات المحاضر المشتركة. وتخوف المتحدث من أن تأخذ الإجراءات الإدارية وقتا طويلا، ولا تنفذ الوعود التي أطلقتها مصالح الوظيف العمومي في 16 و17 من شهر فيفري الماضي، وقال إن هذا التماطل ستدرسه النقابة غدا خلال اجتماع المكتب الوطني لتدرس فيه الوضع، ولم ينف في ذات السياق تصعيدا للضغط على الوزارة بتسريع الإجراءات. وتحضر النقابة الوطنية لعمال التربية ”أسنتيو” لعقد مجلس وطني تدرس فيه الطريقة الأنسب للرّد على ”الانسداد الواقع في القطاع”، وفي بيان أصدرته النقابة دعت إلى إصلاح الوضع في القطاع وتسوية جميع المطالب العالقة وعلى ضرورة التحرك العاجل للوزارة الوصية. وشدد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية في تصريح ل”الخبر” اللهجة، قائلا إن المطالب المتفق عليها مع كل من وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للوظيف العمومي لم تلب بعد، وهو ما اعتبره ذات المتحدث تماطلا مفضوحا وغير مبرر، خاصة ما تعلق منها بقضية الآيلين للزوال من أساتذة والنواب المقتصدين والمساعدين التربويين، إضافة إلى الأسلاك المشتركة ومنحة المديرين، كلها، يقول، يجب أخذها بعين الاعتبار، وقال إن النقابة ستدخل في إضراب إذا استمر هذا التماطل ”حتى لو تزامن مع نهاية السنة الدراسية”. كما ستعقد النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”سنابست” مجلسا وطنيا تدرس فيه نفس الوضع الذي يعيشه القطاع، في ظل عدم تطبيق الوزارة للمحاضر المشتركة الموقع عليها في 16 و17 فيفري الماضي، مباشرة بعد إضراب الأساتذة، وأفاد رئيس النقابة مزيان مريان ل:”الخبر” أن جميع الأساتذة ينتظرون تطبيقا فعليا للوعود والمحاضر المشتركة، مضيفا أن هذا التماطل ”لا يفعل سوى إحداث غليان في القطاع”، ودعا إلى ضرورة احترام الوعود، وقال ”إن المجلس الوطنية الذي سينعقد سيحدد الموقف من هذا التماطل والذي سينتج ردة فعل في أي وقت”.