كسب المنتخب الإيطالي الرهان مرتين، الأولى حينما نجح في كسب رهان تنظيم منافسة كأس العالم و انتزع شرف تنظيم ذلك من السويد وبمدينة ستوكهولم السويدية شهر أكتوبر من سنة 1932، بعد أن وعدت الحكومة الإيطالية بتخصيص مبلغ 3.5 مليون ليرة للحدث، وتنظيم البطولة في ثمانية ملاعب مختلفة . والثانية حينما توج بكأس العالم وأمام جمهوره في نهائي يحبس الأنفاس، أمام المنتخب التشيكي الذي أسال العرق البارد للأزرق الأزوري، وأمام زعيمه الفاشي بينيتو موسوليني الذي تابع النهائي على الأعصاب. وقبل الوصول للنهائي كان الإيطاليون قد فازوا على منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية ب7/1 في الدور الأول، ليجدوا في الدور الثاني منتخب إسبانيا العنيد الذي فرض عليهم التعادل الإيجابي في المباراة الأولى بواقع هدف في كل شبكة، قبل أن يستسلم هذا الأخير في المباراة الثانية التي أعيدت بعد أربع وعشرين ساعة ليفوزوا بهدف لصفر. وفي الدور نصف النهائي أقصت إيطاليا منتخب النمسا بهدف لصفر، فيما اجتازت تشيكوسلوفاكيا في الدور الأول منتخب رومانيا بهدفين لهدف واحد، وفي الدور الثاني منتخب سويسرا ب3/2، قبل أن تلتقي المنتخب الألماني في نصف النهائي الثاني وتفوز عليه بثلاثية مقابل هدف واحد. ليكون النهائي الأوروبي بين منتخبي إيطاليا المدعوم بالأرض والجمهور ومنتخب تشيكوسلوفاكيا بنجومه الكبار على غرار الحارس بلانيكا. وعرفت المباراة النهائية تقدما للزوار منذ الدقيقة 70 بهدف حمل توقيع بوش، قبل أن يستدرك أورسي النتيجة في الدقيقة 81 ويحرر الخمسين ألف متفرج الذين غص بهم ملعب روما، لتنتهي المباراة في وقتها الرسمي بالتعادل الإيجابي، ويضطر الفريقان إلى إجراء الوقت الإضافي بثلاثين دقيقة، والذي ابتسم للإيطاليين الذين وبعد خمس دقائق من انطلاقه هزوا شباك الحارس التشيكي بلانيكا بهدف حمل توقيع شيافيو في الدقيقة 95، مؤكدا الجاهزية البدنية لأشبال المدرب القدير فيتوريو بوتزو الذين سيطروا بالطول والعرض في الوقت الإضافي على منافسهم، ومهدين بذلك إيطاليا أولى ألقابها العالمية. ماتياس ساندريلا الساحر ونيجيدالي الهداف خطف الهداف التشيكي نيجيدالي أولدريتش لقب هداف الدورة الثانية بخمسة أهداف كاملة من الإيطالي إنجيلو شيافيو والألماني وادموند كونين صاحبا الأربعة أهداف، وعوض بذلك خسارة منتخب بلاده للقب العالمي في نهائي كانوا الأقرب للتتويج بلقبه من إيطاليا . فيما اختير النجم النمساوي ماتياس ساندريلا كأحسن لاعب في الدورة الثانية لكأس العالم، بالنظر للمستوى الذي قدمه رفقة منتخب بلاده، ناهيك على المهارات الكبيرة التي أبان عنها هذا اللاعب طيلة أطوار الدورة، خاصة مراوغاته وتوغلاته وتسديداته الصاروخية التي كثيرا ما أرعبت الحراس وبالقدمين اليمنى واليسرى. ق. ر