سخرت ”تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة” للانتخابات الرئاسية التي تجرى اليوم، فريقا من الملاحظين عبر مكاتب التصويت في جموع ولايات الجزائر على أمل تقديم تقديرات ”موازية” لنسب المشاركة التي تعلنها السلطة، ولفت قياديون في التنسيقية أن نسبة المشاركة الحقيقية وفق رصد أولي لن تتعدى حدود ال15 بالمائة. فضلت أحزاب مشاركة في تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات الرئاسية، مسايرة عملية التصويت لحظة بلحظة وبشكل مواز لعمل هيئات السلطة لتقديم أرقام تقريبية عن مستوى المشاركة في الرئاسيات التي تجرى اليوم، وتضم التنسيقية أحزابا مهيكلة بشكل واسع في الولايات ال48 وتقريبا في كل بلديات الوطن ما يمكنها من وضع ملاحظ قريبا من كل مكاتب التصويت أو مراكز الفرز. وقال زين الدين طبال، عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام في حركة مجتمع السلم، التي تعتبر أبرز أحزاب تنسيقية المقاطعة، فكشف أن حمس أنشأت ”قاعة للمتابعة ستشتغل يوم الانتخابات مباشرة من مقر الحزب”، وأفاد في هذا السياق ”ستكون المهمة إعداد نسب تقريبية عن حجم المقاطعة على المباشر من الولايات”، موضحا أن ”المهمة سيقوم بها مناضلون في حركة مجتمع السلم كملاحظين على الأرض”، وتابع ”سيكونون في المراكز وقرب المكاتب والهدف هو الحصول على تقديرات حقيقية قريبة من نسب المقاطعة”. من جهته ذكر سفيان صخري، القيادي في حزب جيل جديد ل«الخبر”، أن حزبه المشارك في تكتل المقاطعين ”يملك ممثلين في مستوى كل الولايات وسيكونون في الميدان مكلفين بالملاحظة في يوم الانتخاب”، وأفاد أن هؤلاء الملاحظين ”سينقلون معلومات أولا بأول حول نسب المشاركة التقديرية من خلال الصورة العامة الخاصة بتوافد المواطنين على مكاتب الاقتراع”. ومبدئيا يتصور حزب جيل جديد أن نسب المشاركة ستكون متدنية جدا، ويعتقد سفيان صخري أنها ”لن تتجاوز حدود ال15 بالمائة على أساس معاينة للأجواء العامة”، وقال ”لكننا متأكدون أن وزارة الداخلية ستعمد لإعلان نسب غير معقولة ومضخمة بشكل فاضح والنوايا لفعل ذلك بارزة للعيان”، واعتبر صخري أن عدم وضوح الصورة بشأن دخول القنوات الخاصة لمكاتب التصويت ومراكز الفرز فيه ”مؤشر لمغالطة المشاهد باستخدام الصورة التي ترغب فيها السلطة”. وشدد سفيان صخري أن ”جس نبض الشارع أبدى للحزب إشارة أن الجزائريين غير متحمسين للمشاركة في هذه المسرحية”، وشرح ”إذا كانت هناك نتيجة ما في القليل الذي سيتوجه للصندوق فسيكون تصويتهم لعلي بن فليس بناء على ما لحظناه في حملته، حيث حققت تجمعاته حضورا كبيرا وبشكل تلقائي دون اللجوء للحيل”، ويختم صخري كلامه أن هناك نزعتين سيكونان سمة يوم الانتخابات ”الأولى للمقاطعين أما الثانية فهي لصالح بن فليس الذي يتجه كثيرون للتصويت له عقابا للرئيس المترشح”، وختم صخري كلامه ”كل هذه التوقعات على كل حال ستغيرها السلطة وستعلن مشاركة مضخمة”.