كشف وزير الخارجية الليبي أمس أن مصالح الأمن الليبية ربطت “اتصالات غير مباشرة” مع مختطفي السفير الأردني فواز العيطان، في حين تحدثت مصادر ليبية عن مطالب بإطلاق سراح سجين ليبي محكوم عليه بالمؤبد بعد اتهامه بمحاولة تفجير مطار عمان، وقد أدان مجلس الأمن عملية اختطاف السفير الأردني أول أمس الثلاثاء، وطالب السلطات الليبية بالتدخل الفوري لإطلاق سراحه. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر دبلوماسية أردنية أن “إطلاق سراح السفير سيتم خلال ساعات قليلة”. وأوضح وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز في تصريح لقناة “النبأ” الليبية إن هذه الاتصالات “تتم بوساطة من متطوعين مدنيين بالتنسيق مع مصالح الأمن”. غير أن عضو فريق التحقيق الليبي في حادثة الاختطاف عصام بيت المال قال إن “الخاطفين يطالبون بالإفراج عن شاب ليبي يدعى محمد الدرسي حكم عليه بالسجن المؤبد عام 2007 بتهمة التخطيط لتفجير مطار في الأردن”. وأوضح بيت المال أن “الخاطفين أعلنوا عن مطلبهم هذا في اتصال هاتفي أجروه على الهاتف النقال الخاص بالسفير الذي ترك في سيارته بعد اختطافه”، وأكد الخاطفون في هذا الاتصال أن السفير الأردني لم يتعرض لأذى، حسبما نقلته وكالة رويترز عن المسؤول الليبي. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بارز في المخابرات الأردنية لم تذكر اسمه قوله “يعتقل الأردن حاليا بعضا من كبار رجال الدين والجهاديين العالميين التابعين للقاعدة أمثال محمد المقدسي وأبو قتادة. وأي صفقة بشأن الدرسي قد تشجع جهاديين آخرين على السير في هذا النهج، لذا فإن الأمر صعب للغاية”. وكان مسلحون ملثمون بلباس مدني على متن سيارتين هاجموا سيارة السفير الأردني في ليبيا وأصابوا سائقه المغربي برصاصة في الرجل، واقتادوا السفير عنوة إلى مكان مجهول مع اثنين من مرافقيه. وقد علقت شركة الخطوط الجوية الأردنية رحلاتها إلى طرابلس بعد حادث اختطاف السفير. جدير بالذكر أن ليبيا شهدت في جانفي الماضي اختطاف 6 دبلوماسيين مصريين وموظفين في السفارة المصرية لعدة أيام بعد اعتقال أحد قادة الميليشيات الليبيين في مصر، كما سبق أن قتل السفير الأمريكي في ليبيا، فضلا عن اقتحام السفارة الجزائرية في طرابلس بعد سقوط طرابلس في يد “الثوار”.