صرّح وزير الخارجية التونسي، منجي الحامدي، للصحافة أن بلاده لن تخضع لشروط خاطفي دبلوماسيين تونسيين في ليبيا، بالإفراج عن معتقلين متشددين في السجون التونسية. وكان الحامدي قال في تصريح سابق للصحافة إنه ”تسنى معرفة الخاطفين.. هم جماعة تنتمي لعائلات إرهابيين معتقلين في تونس بسبب مشاركتهم في هجوم الروحية ضد قوات الأمن”. وأن نفس هذه المجموعة هي التي خطفت دبلوماسيا آخر قبل شهر. وأضاف الحامدي بأن تونس تنظر في تقليص بعثتها الدبلوماسية في ليبيا بعد اختطاف دبلوماسيين اثنين خلال شهر مضيفا ”سنحاول التفاعل مع الجهة الخاطفة لضمان حياة الدبلوماسيين وإطلاق سراحهما”. واختطف مسلحون أيضا موظفا في السفارة التونسيةبطرابلس في 21 مارس الماضي. كما تم اختطاف السفير الأردني لدى ليبيا فواز العيطان على يد مسلحين بعد أن هاجموا سيارته وأطلقوا النار على ساقه، قبل أيام. وأفادت مصادر دبلوماسية عربية وأجنبية في العاصمة الليبية طرابلس، أن سفراء بعض الدول العربية والأجنبية غادروا بالفعل ليبيا أمس الجمعة، بالتزامن مع استمرار مسلسل الاعتداءات على الدبلوماسيين والمقار الدبلوماسية، وأن السفير الإيطالي لدى طرابلس قد غادر البلاد غلى خلفية عمليات الاختطاف التي يتعرض لها الدبلوماسيون العاملون في ليبيا. وأن مسلحين مجهولين استولوا على سيارة مصفحة تابعة للسفارة الأميركية بطريق المطار، حسب مصدر بوزارة الخارجية الليبية.