يهدد عطب تقني مس “رحى” مصنع الإسمنت بالماء الأبيض في ولاية تبسة منذ ديسمبر 2013، مئات المشاريع بالتوقف على مستوى ولايات أم البواقيوتبسة وخنشلة التي يلوح المقاولون فيها بورقة مغادرة الورشات تحت ضغط السوق الموازية. وبحسب الأسعار الجارية حاليا في السوق، فإن سعر الكيس الواحد من الإسمنت ارتفع إلى ما بين 700 و750 دينار، واكتفت محلات بيع الإسمنت بالتجزئة بتبسة بعلامات مستوردة من تونس ودول أخرى، غير أن أصحابها لم يخفوا تردد الزبائن والمقاولات في العمل بهذه النوعية المستوردة، ويأملون في عودة مصنع الماء الأبيض الذي قال عنه مقاول “كنا ننتظر قفزة نوعية لهذه الوحدة الصناعية التي تعد مفخرة للمنطقة بتموينها عدة ولايات في مئات العمليات التنموية لتحقيق أهداف التوسع والانتقال من 500 آلاف طن سنويا إلى مليون طن، غير أن آمالانا خابت بعد أن ظهر العجز التام في تجديد الأصول من الآليات وقطع الغيار لسلسلة الإنتاج، فعطب في آلية الرحى تسبب في تهديد مناصب شغل على مستوى المصنع ووحدات التسويق وورشات المقاولات قد تصل إلى الآلاف على مستوى ولايات الشرق”. وقالت مجموعة من المقاولين ببعض الولايات المجاورة “نحن مرتبطون بمصنع الماء الأبيض، وإن تحملنا هذه الأشهر لشراء الإسمنت بأسعار مضاعفة سنضطر لمغادرة الورشات وتسريح العمال”، وهي الوضعية التي أكدها مقاولون أيضا بعاصمة ولاية تبسة وبلدياتها.