أعلن مسؤول ملف المصالحة في منظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد اليوم الإثنين 2 يونيو/حزيران أن "حكومة التوافق الوطني" ستعلن عند الساعة الواحدة فمن يريد ان ينضم اليها.. أهلا وسهلا. واشتعلت الساحة السياسية بالتصريحات الاعلامية بين طرفي الخلاف الفلسطيني فتح وحماس، قبيل سويعات من إعلان حكومة اتفق الطرفان على رسم كل معالمها وبقيت وزارة الأسرى حاجزا أمام إتمام التوافق. فمن جانبه شن الأحمد خلال تصريحات لإذاعة "القدس"، قال فيها:" لم أعد أعرف مع من أتحاور في حماس، ومن الذي يمثل حماس، في إشارة إلى رفض حركة حماس إعلان الحكومة بدون وزارة الأسرى". وأكد مجدداً:"الحكومة ستعلن في الساعة الواحدة ظهراً ومن يريد الانضمام فأهلاً وسهلاً، ومن يريد أن يتساوق مع الاحتلال فليتحمل المسؤولية". وأضاف "لا مجال للمزايدة بالنسبة للأسرى، ولا فرق بين أن يكون هناك وزارة للأسرى وهيئة وجمعية فمنذ انطلاق الثورة، ونحن حريصون على الأسرى، وقد أوقف الرئيس محمود عباس المفاوضات بسبب رفض "إسرائيل" إطلاق سراح الدفعة الأخيرة من أسرى 48". من جهته قال القيادي في حركة حماس خليل الحية "إن حركته لن تقبل بأي حكومة توافقية دون وجود وزارة للأسرى فيها". وأضاف الحية: "تنازلنا في كل المحطات وقبلنا أن يكون رئيس الوزراء من حركة فتح وأن يكون بعض وزراء الحكومة من فتح ومن اليسار الفلسطيني، لكن بعض الأطراف فهمت تساهلنا ومرونتنا خطأ". وأضاف الحية "وقفنا باصرار أمام تعيين رياض المالكي وزيرا للخارجية لكن لم نجعل الأمر عقبة وكنا نتمنى ان ينسحب هو نفسه من المشهد لأنه رجل غير توافقي". وفي وقت سابق من اليوم نقل مراسلنا في غزة عن الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري قوله، إن "موقف حركة حماس النهائي أنها لا توافق على إعلان حكومة لا توجد فيها وزارة الأسرى، وإسناد الوزارة إلى أحد الوزراء، وتم إبلاغ حركة فتح بهذا الموقف". تأتي هذه التصريحات من الجانبين قبيل وقت قصير من إعلان الحكومة اليوم، فيما يرى مراقبون أنها ربما تكون بمثابة الشعرة التي قسمت ظهر البعير والتي من شأنها أن تعيد ملف المصالحة الفلسطيني إلى المربع الأول. أنشر على