جنت الجزائر 9ر1241 مليار دج (نحو 5ر15 مليار دولار من الجباية البترولية خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري وهو ما يعادل ثلث الجباية المتوقعة في هذا الاطار ل 2014 حسب أرقام لوزارة المالية. وسجلت الجباية البترولية خلال هذه الفترة انخفاضا مقارنة ب 1546 مليار دج التي جنتها الجزائر خلال نفس الفترة من العام الماضي إلا أن المبالغ المحصلة قاربت مستوى 1577 ملياردج الذي سطرته الحكومة في 2014 لتمويل ميزانية الدولة من ضرائب البترول. ولم يتلق صندوق ضبط الايرادات إلى غاية نهاية أفريل أي دفع من أموال الجباية البترولية لأن مستوى التحصيل الجبائي من النفط والغاز وجه كلية لتمويل ميزانية الدولة. وكانت الحكومة قد حددت في قانون المالية 2014 مبلغ 1577 مليار دج لتمويل الميزانية وسيتم تزويد صندوق ضبط الايرادات الذي يمول من فائض الجباية البترولية حينما يتجاوز التحصيل هذا المبلغ. وتبلغ الأموال المتوقع دفعها إلى صندوق ضبط الايرادات في 2014 قيمة 7ر2023 مليار دج. وبالنسبة للجباية العادية التي تمثل كل الضرائب التي تجنيها الدولة خارج قطاع المحروقات فقد بلغت 5ر703 مليار دج خلال الرباعي الأول من العام مقارنة ب 4ر692 مليار دج المحققة خلال نفس الفترة من العام المنصرم. وبهذا بلغت قيمة الجباية الاجمالية الموجهة لتمويل ميزانية الدولة والمحصلة خلال هذه الفترة 4ر1945 مليار دج في حين وصلت النفقات الميزانياتية 4ر2439 مليار دج وهو ما انجر عنه عجز للخزينة العمومية ب 623 مليار دج . وكما هو منتظر في قانون المالية 2014 فإنه سيتم تغطية نصف عجز الميزانية المتوقع ب 3300 مليار دج باللجوء إلى احتياطي صندوق ضبط الواردات. وسيمثل عجز الميزانية نحو 18 في المائة من الناتج الداخلي الخام للجزائر حسب توقعات الحكومة لهذا العام. إلا أن العجز الحقيقي سيكون أقل بكثير من هذه النسبة لأن صرف الميزانيات في السنوات الأخيرة أظهرت فروقات كبيرة بين العجز الميزانياتي المتوقع والعجز الحقيقي وذلك بسبب مستوى صرف المبالغ المخصصة في قوانين المالية الذي يبقى نسبيا أعلى بقليل من المتوسط. أنشر على