تدرس وزارة التربية الوطنية مقترح تنفيذ عقوبات ضد تلاميذ الثانويات المشاركين في أعمال العنف، يتضمن إقصاءهم من الدراسة مدى الحياة، بعد إخضاعهم لمجالس تأديبية خاصة. قررت وزارة التربية الوطنية اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستباقية لمنع تأثير أي أعمال عنف طائفية على المسار الدراسي لأكثر من 20 ألف تلميذ، خلال الموسم الدراسي القادم، وأشركت وزارة التربية في موضوع المشاورات حول الإجراءات التي يجب اتخاذها لمنع تأثير أعمال العنف على مسار التلاميذ الدراسي، كلا من جمعيات أولياء التلاميذ ومصالح الأمن والطاقم التربوي في عدد من المؤسسات التربوية التي عانت من مضاعفات أعمال العنف وانقطاع الدراسة. وشهدت العديد من المدارس منها مؤسسات ابتدائية ومتوسطات وثانويات في بلديتي غرداية وبنورة اضطرابات خطيرة في سير الدراسة طيلة الموسم الدراسي الماضي، لدرجة وصف معها مدير التربية بولاية غرداية في تصريخ سابق انتهاء الموسم الدراسي قبل أسابيع بالمعجزة. وأوفدت وزيرة التربية المفتش العام للإدارة ومفتش البيداغوجيا إلى مديرية التربية لغرداية من أجل الاطلاع على نتائج العام الدراسي الصعب الذي مرت به ولاية غرداية من جهة، وتثمين جهود الطاقم الإداري الذي سيّر المرحلة الصعبة وكذا التحضير للموسم الدراسي القادم، مع إعداد مقترحات قرارات خاصة بغرداية ستصادق عليها الوزارة. وقد قررت الوزارة حسب مصدر من مديرية التربية بولاية غرداية، وضع ضوابط صارمة لسلوك التلاميذ في المؤسسات التربوية لمنع أي استغلال للمؤسسات التربوية والتلاميذ في أعمال العنف، حيث يمكن أن تصل العقوبات التي يتعرض له التلاميذ المخالفون للإقصاء مدى الحياة من الدراسة. وتراهن الوزارة على تعاون جمعيات أولياء التلاميذ لمنع وقوع أعمال عنف في الثانويات والمتوسطات بين التلاميذ، من أجل عقد ندوة بمقر مديرية التربية حول التحضير للدخول المدرسي 2014/2015 ومناقشة جملة من النقاط أهمها قضية التكوين لجميع إطارات التربية دون استثناء، وقضايا أخرى منها المناهج والكتاب المدرسي والبرامج. كما صرح أحد المفتشين العامين بأن الأولوية في وزارة التربية ستكون بولايات الجنوب في مختلف القضايا التي تخص التربية وهو ما توليه الدولة الجزائرية أهمية قصوى. وقد حضر اللقاء عدد من مديري المؤسسات التربوية والمفتشين والشركاء الاجتماعين وممثلو جمعيات أولياء التلاميذ، وقد تم فتح النقاش الذي تمحور حول التحضير للدخول المدرسي بالولاية خاصة على إثر الأحداث التي عرفتها غرداية والتي جعلت تمدرس التلاميذ يعرف تذبذبا كبيرا لذلك ركز الحضور على ممثلي الوزارة أن تعمل هذه الأخيرة على مساعدة مديرية التربية على التحضير الجيد لهذا الدخول الاجتماعي القادم.