وزارة التربية تنصب مفتشية خاصة لتحسين نتائج ولايات الجنوب أعلنت أمس وزارة التربية الوطنية عن تنصيب مفتشية بيداغوجية خاصة بولايات الجنوب مع الدخول المقبل، والتي ستضطلع بمهمة مراقبة ومتابعة سير المؤسسات التربوية بالجنوب والتي لا زالت تسجل كل عام نتائج ضعيفة مقارنة بالمعدل الوطني وفي بيان تلقت "النصر" نسخة منه، أكدت الوزارة أن اجتماع بن بوزيد أمس بالعاصمة بمدراء التربية ل11 ولاية من الجنوب هي أدرار، الأغواط، بسكرة، بشار، تمنراست، الجلفة، ورقلة، إيليزي، تندوف، الوادي وغرداية، يندرج في إطار اللقاءات المتتالية التي ستجمعه في الأيام القادمة بمديري التربية لباقي ولايات الوطن، والهادفة إلى التحضير الجيدّ للموسم الدراسي المقبل من خلال التأكد من ظروف استقبال التلاميذ، وكذا وضع خارطة طريق قصد إعداد تقييم دقيق للمشاكل الخاصة والعامة لكل منطقة من التراب الوطني، ولتصحيح النقائص المسجلة والتجند بطريقة أكثر نجاعة لتحسين النتائج في السنة الدراسية المقبلة، وقد شدد الوزير خلال هذا اللقاء على الدور المنوط بمديري التربية بولايات الجنوب وطالبهم بضرورة بذل المزيد من الجهود والصرامة في العمل، وخصّ بالذكر ولاية الأغواط التي شهدت حسبه الكثير من التسيّب خلال السنوات الماضية، سيما على مستوى بعض الثانويات التي عرفت تغيب التلاميذ عن أقسام الدراسة لما يزيد عن شهرين خلال الموسم الماضي، وأكد على ضرورة الصرامة وتسليط العقوبات اللازمة على كل التلاميذ الذين لا يحترمون قواعد الانضباط المعمول بها في المؤسسات التربوية. ولتحسين النتائج المسجلة في الجنوب والتي أثبتت الدراسات والتحاليل ومهام التفتيش التي أجرتها الوزارة أنها لا تزال دون المستوى المطلوب، تقرر أيضا تبني هيكلة جديدة تتمثل في تأطير ومتابعة عمل مدراء التربية الجهويين من قبل مدراء مركزيين، يتكفلون برفع تقارير منتظمة ومباشرة للوزير، يضاف إلى ذلك تنصيب لجنة مركزية على المستوى الوطني للسهر على تسيير المؤسسات التربوية، سيما تلك التابعة لمنطقة الجنوب والتي تحظى حسب الوزارة بكل الدعم، كما سيجري تزويدها بكل الإمكانيات لتتمكن من إحراز نتائج أفضل، وسيتم في ذات الإطار تنصيب لجنة مشتركة تسند لها مهمة تنظيم البرامج البيداغوجية والعطل ورزنامة التوقيت المدرسي وغيرها . من جهة أخرى تخص الإجراءات الجديدة التي أقرتها الوزارة، الوسط القريب من التلاميذ والمؤسسات التربوية، كجمعيات التلاميذ والسلطات المحلية والتي ستسمح بتوفير أحسن الظروف للتمدرس، وتحقيق مردود أحسن للمؤسسات التعليمية والرفع أيضا من نوعية التعليم، كما تهدف هياكل المتابعة والتنسيق التي سيتم تنصيبها في كل المستويات للوقوف على المواظبة وعلى التمدرس العادي للتلاميذ، بداية من الهياكل الداخلية لمديريات التربية إلى مجالس الأقسام ومجالس التعليم للمؤسسات، وجمعيات أولياء التلاميذ، بهدف مواجهة أي انقطاع للتلاميذ عن الدراسة مهما كانت الأسباب لمحاربة التسرب المدرسي والتقليل منه. ودعت الوزارة في الأخير إلى تأسيس آليات دائمة للسمع وتبادل الآراء لتجنب التوتر والضغوطات، كما أكدت على اتخاذ إجراءات لتحسين استقبال المواطنين والتكفل بكل قضاياهم، لتؤكد في الأخير أن كل هذه الإجراءات ستكون محل متابعة من المفتشين المركزيين للوزارة، لأنها تشكل عقود برامج حقيقية بين الوزارة الوصية ومديريات التربية بكل الولايات.تجدر الإشارة إلى أن لقاء أمس ستتبعه لقاءات أخرى مماثلة للوزير مع مديري التربية لولايات شرق وغرب ووسط البلاد في الأيام القادمة، ليتوجها يوم 6 سبتمبر ندوة وطنية بالعاصمة .