أبرزت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير لها نُشر، أمس الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني الأوضاع على الحدود التونسية والمخاطر التي تواجهها الدولة قبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة. تقول المنظمة في تقريرها إن زيادة العلاقات بين الجماعات المسلحة والارهابين والعصابات على طول الحدود التونسية مع الجزائر وليبيا، ووجود حالة من الاستقطاب الايديولوجي بين الفصائل المختلفة داخل تونس سيتسبب في وقوع كثير من المشاكل والازمات الخطيرة قبيل الانتخابات وسيؤدي إلى انفجار الاوضاع، حسبما ذكر التقرير. فمنذ عام 2013، زادت التحالفات بين المسلحين والمهربين والجماعات الارهابية واصبحت اقوى في المناطق الحدودية، وشهدت هذه المناطق توسعا في النشاطات غير القانونية المختلفة وشجعت على اندلاع مزيد من اعمال العنف. وتتوقع المنظمة أن يؤثر الصراع الليبي على تونس اقتصاديا وسياسيا ويؤدي إلى ارتفاع وتيرة اعمال العنف. وحذر التقرير من أن تؤدي الحملة الامنية الموسعة التي تشنها السلطات والنزعة الانتقامية عند الجماعات الجهادية إلى مزيد من التدهور خاصة على الحدود، مشيرا إلى أن وقوع اية هجمات ارهابية في تونس سيتسبب في زيادة الاستقطاب بين الاسلاميين والعلمانيين.