أصدرت دار ”عالم الأفكار” كتاب ”صيحة تحذير من دعاة التّنصير” للعالم الربّاني الشّيخ محمّد الغزالي رحمه الله، بتقديم المؤرّخ المصري الرّاحل ”عبد الحليم عويس”، وهذا بعد أن اطّلَع المؤلف على كتاب التنصير الّذي يمثّل سجّلاً للممارسات والمحاورات والمقترحات والنتائج الّتي انتهى إليها أحد المؤتمرات التبشيرية في أمريكا، وهو المؤتمر الذي تخصّص في قضية تنصير المسلمين في العالم، وجمع لهذه الغاية ألف مليون دولار. يؤكد الداعية الكبير الشّيخ محمّد الغزالي أنّ هذا المؤتمر مستنكر الأهداف والوسائل، ومن حقّ المسلمين في المشارق والمغارب أن يتنادوا بأخذ الحذر والتأهّب للدّفاع. والكتاب الصّادر عن ”دار عالم الأفكار” في 155 صفحة من الحجم المتوسط، محاولة منه، رحمه الله، لمُراجعة المواقف السّابقة، وبيان أسباب الحروب الكثيرة التي اشتعلت بين الإسلام والنصرانية، والتي عند التّحقيق ينكشف أنّنا لسنا المسؤولين عنها، وهي دعوة للعقلاء والمخلصين للبحث عن الحقيقة في عصر العقل وبالثّوابت الدّينية الّتي تتّفِق عليها كلّ الرسالات السّماوية. وتناول الكتاب عدة مواضيع، أهمّها: مبادئ قبل النّقاش، ليس عيسى إلهًا، تطوّر الإله، الوحي عند النّصارى، إنجيل برنابا أقرب الأناجيل إلى الصحة، المسلمون أتباع الأنبياء جميعًا، نموذج للتّنصير الرّسمي، قضية المرأة عندنا وعندهم، المرأة في أوروبا وأمريكا، الحجاب المطلوب للمرأة، وعندما يكون الدّين انتماء مجرّدًا. ودعا الشّيخ محمّد الغزالي في خاتمة كتابه، المسلمين إلى التثبُت أمام الغزو الجديد بشُعبه الثقافية والسّياسية والعسكرية، مشيرًا إلى أن الحملة اليوم شديدة لتهويد القدس، ولتحويل مساجد بالهند إلى معابد وثنية، ولتوسيع الرقعة التي انتزعها اليهود من أرضنا، ولمعاونة العلمانيين على إقصاء الإسلام ومحو شاراته، ولشدّ أزر المنصّرين وهم يمكرون بالضّعاف والمرضى.