أدانت حكومة الوفاق الفلسطينية ما حدث من تفجيرات اليوم الجمعة استهدفت منازل عشرة من قيادات حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في قطاع غزة معتبرة أنها "تتعارض مع الجهود المبذولة لإزالة آثار الانقسام الفلسطيني". وقالت الحكومة في بيان لها إن "هذا العمل الإجرامي بعيد عن أصالة مجتمعنا الفلسطيني وعن مفاهيمنا الوطنية وخطير جدا على صورة القضية الفلسطينية". وأضافت أن ما حدث "يتعارض بشكل مطلق مع جهود القيادة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني في إعادة اعمار غزة ودمج المؤسسات الوطنية ضمن خطوات حثيثة تم اتخاذها لإنهاء الانقسام وإزالة آثاره الكارثية على المجتمع الفلسطيني وعلى القضية الفلسطينية". وأضافت الحكومة أن "هذا العمل الشائن من تفجير للبيوت والممتلكات في غزة يأتي على النقيض من مشاريع الحكومة لإعادة اعمار غزة وبناء القطاع على صعيد الاقتصاد والصحة والتعليم ومختلف القطاعات التي تخدم أبناء شعبنا في غزة وفي ظل الانتهاكات الإسرائيلية لمدينة القدس والمسجد الاقصى وتحريض الحكومة الاسرائيلية ضد القيادة الفلسطينية على الصعيد الدولي". وأعلنت عن تأجيل توجه رئيس الوزراء رامي الحمد الله وعدد من وزراء حكومة التوافق الوطني التي كانت مقررة غدا السبت إلى غزة حتى إشعار آخر فى ضوء التطورات الأمنية الأخيرة في القطاع. وأكدت الحكومة أنه "بالرغم من محاولات هذه المجموعات الإجرامية هدم الوطن والهوية والإنسان إلا أنها (الحكومة) ستبقى عند تطلعات أبناء شعبنا من الايفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين في مختلف المحافظات". وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان في وقت سابق ان تفجيرات استهدفت فجر اليوم منازل بعض القيادات في حركة (فتح) والمنصة الرئيسية لإحياء ذكرى وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات في قطاع غزة.وذكر المتحدث باسم (فتح) فايز أبو عيطة وهو أحد من استهدفت منازلهم أن التفجيرات استهدفت مداخل منازل عشرة قيادات في حركة فتح بالقطاع عبر وضع عبوات تفجيرية.