أحيانا تهب الرياح بما تشتهيه السفن، فبعد قرار المغرب الانسحاب من تنظيم كأس أمم افريقيا، رسميا خوفا من انتشار فيروس ايبولا، طرحت العديد من الخيارات، من بينها نيجيريا، الغابون وأنغولا، لينتهي الأمر بتعيين غينيا الاستوائية، التي نظمت الدورة سنة 2012 رفقة الغابون، ما يعني أنها تتوفر على المرافق الضرورية لاحتضان الدورة. وستشارك طبعا كدولة منظمة، بعد أن تم اقصاء المغرب. غينيا الاستوائية، التي تحفظ اليوم ماء وجه القارة السمراء، بعد أن اقترحت قطر تنظيم الدورة، أقصيت من المشاركة في الدور التصفوي لكأس أمم افريقيا، بعد أن أشركت في الدور التمهيدي، لاعبا كان تحت طائل العقوبة، لتنقلب الأمور رأسا على عقب، فتتحول غينيا الاستوائية من بلد مقصى الى بلد منظم. وحسب معطيات المنظمة العالمية للصحة، لم تسجل غينيا الاستوائية أي حالة اصابة بفيروس ايبولا، واقتصر الأمر على بعض الاشاعات التي سرعان ما تم نفتها التحاليل، كما اتخذت السلطات اجراءات صارمة لمواجهة انتشار الفيروس، كغلق الحدود مع الكاميرون لفترة بعد اشتباه حالة اصابة به، كما وضعت السلطات الغينية امكانيات كبيرة، كثاني مستشفيات متنقلة لمواجهة أي طارئ وسخرت أكثر من مليون أورو لشراء مختلف المعدات. "الكاف" ستتفرغ الآن لمعاقبة المغرب وبعد أن أستدل الستار على مسلسل تنظيم "كان" 2015 ستتفرغ الكونفدرالية الافريقية للملف المغربي، ففي بيان سابق أعلنت "الكاف" أن اجتماعا للجنة التنفيذية سيحدد العقوبات التي ستسلط على المغرب بعد عدم التزامها ببنود العقد الذي يربطها بالكونفدرالية، وفي تصريح صحفي أول أمس، قال عيسى حياتو "لن نسمح لاحد أن يكسر ما بنته الكرة الافريقية خلال عقود" ما يوحي أن العقوبات ستكون شديدة ضد المغرب، لتفادي تكرار نفس السيناريو مستقبلا، خاصة أن الحدث أضر بصورة الكرة الافريقية والقارة عامة، بعد أن اقترحت قطر تنظيم الدورة.