قتل أربعة عمال ليبيين واثنان إفريقيان وجرح 12 عاملا إفريقيا، في قصف طائرة حربية تابعة لقوات حفتر، صباح أمس، لعدة مواقع تتمركز فيها قوات فجر ليبيا في مدينة زوارة ذات الغالبية الأمازيغية، تمهيدا لتقدم جيش القبائل (ورشفانة) وكتائب الزنتان باتجاه معبر راس جدير الحدودي مع تونس، الذي يخضع لقوات فجر ليبيا التابعة لحكومة الحاسي في طرابلس، والتي هددت هي الأخرى بالرد باستخدام طائرات حربية متطورة قريبا لضرب قوات حفتر. أحسب بعض المواقع الإخبارية، فقد تعرض ميناء زوارة البحري (120 كلم غرب طرابلس و60 كلم شرق الحدود التونسية)، وموقع عسكري بالقرب من مخازن السلع التموينية بوسط المدينة للقصف. وأوضح الناطق باسم القوة الوطنية المتحركة، صبحي جمعة، لموقع “بوابة الوسط” الليبي، أن أربعة عمال ليبيين واثنين إفريقيين قتلوا جراء القصف، وجرح تسعة ليبيين و12 عاملا إفريقيا. وأفاد صبحي جمعة بأن القصف تسبب في حرق أحد مخازن المجمع بشكل كامل، كما احترق عدد من الشاحنات المخصصة لنقل السلع التموينية، كانت في محيط المجمع، وأضاف أن الطيران الحربي الموالي لحفتر قصف منطقة زراعية قرب شركة الصناعات الكيماوية غرب زوارة. كما أعلن عن تحليق طائرات حفتر فوق مدينة صبراتة (غرب طرابلس) للرصد والاستطلاع. وهددت قيادة الأركان الموالية لمجلس النواب المحل في طبرق بقصف مدينة مصراته (190 كلم شرق طرابلس)، التي تقع تحت سيطرة حكومة الحاسي وتشكل قواتها العمود الفقري لقوات فجر ليبيا، ولدرع ليبيا المنطقة الوسطى التابعة لقيادة أركان الجيش الليبي جناح عبد السلام جاد الله. وفي بيان لرئاسة أركان القوات الجوية الليبية المنبثقة عن البرلمان المجتمع بطبرق، دعا “المواطنين في مدينة مصراته.. للابتعاد عن الميناء البحري والكلية الجوية ومصنع الحديد والصلب، وبعض المزارع والمواقع التابعة للمليشيات، لأن هذه المواقع سوف تكون أهدافا للطيران الليبي”. وعلى الطرف الآخر، قال خالد الطيب مدير مكتب رئيس حكومة الإنقاذ عمر الحاسي بطرابلس في مداخلة على قناة ليبيا بانوراما، مساء أول أمس: إن “قوات فجر ليبيا تحصلت على طائرات حديثة ومتطورة، من بينها طائرات مقاتلة وأخرى عمودية”، متوعدا بأن “هذه الطائرات ستدخل مسرح العمليات قريبا جدا”.