تنبأ خبراء اقتصاديون بانتعاش أسعار النفط ابتداء من السداسي الثاني من 2015 وهذا باحتمال تراجع انتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدةالأمريكية ما سيخفض العرض ويساهم في ارتفاع الأسعار. و أفاد محللون في استطلاع شهري أجرته وكالة رويترز أن القرار الذي اتخذته منظمة أوبك الشهر الماضي بالإبقاء على مستوى إنتاجها في حدود 30 مليون برميل نفط يوميا رغم تراجع الأسعار إلى مستويات قياسية سيؤثر على المنتجين خارج المنظمة لا سيما منتجي النفط الصخري في الولاياتالمتحدة. وتوقع الاستطلاع الذي شارك فيه 30 اقتصاديا ومحللا أن يكون متوسط سعر برنت في العام المقبل 74 دولارا للبرميل مع تنبؤات بنمو الطلب وان يرتفع سعر البرميل إلى 80.30 دولارا في عام 2016. وتنبأ المحللون بأن مستوى إنتاج منظمة أوبك الحالي سيساهم في تباطؤ إنتاج لنفط الصخري في الولاياتالمتحدة نظرا لصعوبة استخراجه وارتفاع كلفة استغلاله ما سيقلص إمدادات النفط في السوق العالمية وتراجع العرض ما سيؤدي حتما إلى نمو الطلب ومنه ارتفاع الأسعار. وقال المحلل كارستن فريتش في هذا الشأن ان "الانخفاض الحالي لأسعار النفط سيقلص من إغراء الاستثمار في النفط الصخري" ما يعتبر ضروري لاستمرار استغلال ونمو النفط التقليدي. يذكر أن سعر البرنت سجل الشهر الجاري أقل مستوى في خمسة أعوام منخفضا إلى ما دون 60 دولارا للبرميل ونزل نحو النصف من أعلى مستوياته التي بلغها في يونيو الفارط في حين بلغ متوسط سعر برنت منذ بداية العام 100.57 دولار. من جهة أخرى سجل سعر برنت اليوم الاثنين ارتفاعا ب 74 سنتا إلى 62.12 دولار للبرميل في حين صعد الخام الأمريكي ب 66 سنتا إلى 57.79 دولار للبرميل.