أعلن القضاء الفرنسي أن أشخاصًا مقربين من شريف كواشي، الذي قتل مع شقيقه سعيد، أمس بعد هجومهما الدامي على صحيفة "شارلي أيبدو"، هم "إرهابيون جهاديون" موجودون "حاليًا في اليمن وسوريا". وقال مدعي الجمهورية فرنسوا مولان في مؤتمر صحفي مساء أمس، إن أصغر الشقيقين كواتشي "كان يعيش في بيئة تضم إرهابيين جهاديين معروفين بأنهم تدربوا في اليمن ونعرف أنهم موجودون حاليًا في اليمن وسوريا". وأضاف فرنسوا مولان، أن "سعيد كواشي لم يتعرض للملاحقة ولم تصدر في حقه أي إدانة، وقد تم الاستماع فعلًا إلى إفادته في قضية شبكات عراقية لكنه لم يسجن على ذمة التحقيق أبدًا". وأكد شريف كواشي-في اتصال مع إحدى الشبكات التلفزيونية- أنه ذهب إلى اليمن في 2011، وأعلن أنه ارتكب جرائمه باسم القاعدة في جزيرة العرب المتمركزة في هذا البلد. ويسعى المحققون إلى أن يحددوا بدقة مسيرة هذا الرجل الذي اعتقل في 2005 وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات منها 18 شهرًا مع النفاذ في قضية إرسال شبان جهاديين باريسيين إلى العراق. وكان مسؤول أمريكي أعلن أن الشقيق الأكبر سعيد كواشي الذي قتل أيضًا أمس بعد مطاردة استمرت ثلاثة أيام، ذهب إلى اليمن في 2011. وكان الاخوان كواشي اقتحما الأربعاء مكتب صحيفة "شارلي أيبدو"، التي يضمر لها الإسلاميون العداء لأنها نشرت رسومًا كاريكاتورية للنبي محمد، وقتلوا 12 شخصًا بينهم أشهر رسامي الصحيفة.