دعت روسيا كل أطراف النزاع في شرق أوكرانيا على وقف الأعمال العدائية في كل مكان امتثالا لاتفاق مينسك الذي تم التوصل اليه في الاسبوع الماضي. وصرح وزير الخارجية سيرجي لافروف للصحفيين "ندعم وقف اطلاق النار في كل مكان بما فى ذلك منطقة ديبالتسيف"مشددا على عدم وجود بديل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. ورغم إلتزام اطراف النزاع بوقف اطلاق النار عموما حتى الان فإن هناك محاولات لاختراق تطويق ديبالتسيف بالقوة العسكرية بدلا من المفاوضات" حسبما قال لافروف. وأعرب لافروف عن أمله في "الا يتم استغلال الوضع في ديبالتسيف التي يقال ان 8 الاف جندي اوكراني محاصرون فيها لإخراج عملية السلام في اوكرانيا عن مسارها". ونقلت وكالة انباء (انترفاكس) عن لا فروف قوله "لتهدئة الوضع من الضروري وقف استخدام السلاح ومحاولات تغيير وقف اطلاق النار الراهن الذي بدأ من منتصف الليل في 15 فبراير"مشيرا الى ان التفكير السليم لابد أن يسود في النهاية. ونفت السلطات في كييف مرارا تطويق الميليشيا لقوات حكومية في ديبالتسيف. وقال الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو اليوم الاربعاء إن قوات الحكومة تنسحب من هناك "على نحو مخطط ومنظم جيدا". كما قال لافروف إن الوضع في شرق اوكرانيا يبرر "رفض كييف لاصلاح الدستور" كما ينص على ذلك اتفاق مينسك الذي تم التوصل اليه الثلاثاء. كما انتقد الوزير نائب الرئيس الامريكي جو بايدن بسبب تهديداته بفرض مزيد من العقوبات على موسكو باستخدام ديبالتسيف كمبرر لذلك. وخلال محادثة هاتفية مع بوروشنكو قال بايدن "اذا استمرت روسيا بانتهاك اتفاقيات مينسك ومنها الاتفاق الأخير الذي تم التوصل اليه في 12 فبراير فسترتفع التكلفة التي ستدفعها روسيا" حسبما ذكر بيان رسمي صدر خلال وقت متأخر من امس الثلاثاء.