لم يخف وزير الرياضة، محمد تهمي، صعوبة الجزائر في الفوز بتنظيم كأس أمم إفريقيا 2017، ومع ذلك، لم يترك الانطباع أن آمال الجزائر تبخرت كليا للفوز بتنظيم الموعد القاري. دافع وزير الرياضة، محمد تهمي، عن ملف ترشح الجزائر لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2017، عند نزوله أمس، ضيفا على منتدى يومية “المجاهد”، وقال إن الملف الذي أودعته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يستجيب لكل الشروط، ومع ذلك، أوضح الوزير أن اللجنة التنفيذية للكنفيدرالية الإفريقية هي التي ستفصل شهر أفريل القادم في اسم البلد الذي سيستقبل الحدث القاري، من خلال الأعضاء 13 الذين يشكلونها، ولفت النظر إلى أن الفاف هي صاحبة قرار الترشح، فيما تولت السلطات العمومية توفير الإمكانيات، كما التزمت بإنجاز المرافق والملاعب وأيضا دعم الملف، وقال أن تقديم ملف متكامل لدخول السباق لن يكفي للفوز بتنظيم كأس أمم إفريقيا، معترفا بدور الكواليس في ترجيح كفة بلد على حساب آخر. وأوضح أنه حتى في حال فشل الجزائر في الفوز بتنظيم دورة 2017، فإن الجزائريين سيستفيدون من المرافق التي توجد في طور الإنجاز لأنها ستوضع تحت تصرفهم. وعرج الوزير على حال الأندية المحترفة، وقال في هذا الخصوص إنه لم يكن ممكنا مواصلة تمويل الأندية المحترفة إلى الأبد، موضحا أن هذه الأندية يتعين أن تتصرف على أنها شركات تجارية، ودعا إياها إلى اعتماد الحكم الراشد لتجاوز مشاكلها المالية وترقب الأشكال الجديدة الخاصة بالحصول على التمويل. وانتقد الوزير، من زاوية أخرى، عدم احترام تسقيف الأجور، برغم اعترافه بعدم وجود أي قانون يفرض التسقيف، إلا أنه دعا، في نفس الوقت، الأندية إلى اعتماد سلوك يتناسب مع حجم إمكانياتها في دفع الرواتب، معترفا بحرية الشركات الخاصة بتحديد قيمة الرواتب. من جانب آخر، جدد تهمي تأكيده أن نهائي كأس الجزائر لكرة القدم سيكون يوم الفاتح ماي بملعب 5 جويلية، معبرا، في ذات الوقت، عن رضاه لوتيرة الأشغال التي يعرفها المركب الذي تحول إلى ورشة كبيرة، وسيتم إنجاز أشغاله وفقا لمواصفات دولية، بحسبه. “لم نرغب في عودة التوتر إلى العلاقات الجزائرية - المصرية” أكد تهمي أن وزارته حرصت على جعل استقبال الأهلي المصري في الجزائر يكون في أفضل الظروف، وقال إنه لم يكن مناسبا إعادة التوتر إلى العلاقات بين الجزائر ومصر، بسبب مقابلة في كرة القدم. وذكر أنه استقبل الوفد المصري رفقة رئيس الفاف محمد روراوة، وجرى الاستقبال في أحسن الأحوال، مشيرا إلى أن الرياضة تقرب بين الشعوب. “لن نفرض أي حل على اتحادية كرة اليد” لم يرغب وزير الرياضة، محمد تهمي، الخوض في مشاكل اتحادية كرة اليد والنتائج السلبية التي سجلها “الخضر” في مونديال قطر، واكتفى بالتشديد على اللجوء إلى القانون في تسوية أي مشكلة، وقال إن اتحادية كرة اليد عليها أن تجد الحل بين أعضائها ولن تفرض الوزارة أي حل عليها. وأوضح تهمي أن الحل للفشل المسجل في مونديال قطر يتعين أن يجد مكانه بين أعضاء أسرة كرة اليد، ملتزما باحترام سيادة الاتحادية، وحذر من العودة إلى المشاكل الماضية، التي زعزعت استقرار الاتحادية والمنافسة الوطنية، ومع ذلك، لم يخف تهمي إمكانية تقليص الإعانات المالية للاتحادية، وقال إن الوزارة تدعم الاتحاديات التي تسجل نتائج مشرفة ولن تفعل الشيء نفسه مع الاتحادية الفاشلة. “البطل مخلوفي له التزامات يجب أن يحترمها” أوضح وزير الرياضة أن البطل الأولمبي، توفيق مخلوفي، له واجبات يتعين عليه احترامها للاستفادة من دعم الدولة للتحضير، وقال تهمي إن السلطات العمومية تلزم الرياضيين ممن يودعون طلبا للحصول على إعانات للتحضير احترام واجباتهم، بصرف النظر عن مستواهم، معترفا أن طلب مخلوفي تعرض إلى عوائق، إلا أنه طمأن أن طلبه أخذ طريقه للتطبيق، ومع ذلك، أوصى الوزير العداء بعدم تجاهل دور الاتحادية في تمرير طلبه.
