حذر الفلسطينيون من انفجار داخل السجون الإسرائيلية، على خلفية تدهور أوضاع المعتقلين الفلسطينيين، الذين يعيشون في زنازين ضيقة وفي ظروف سيئة وتفرض عليهم إجراءات قاسية والخروج إلى ساحة السجون مقيدين. قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، في تقرير لها وصل “الخبر” نسخة عنه “الأوضاع في السجون الإسرائيلية يمكن أن تنفجر بشكل قد يفاجئ الجميع”. واعتبر التقرير أن “الضغط الإسرائيلي على المعتقلين وتصعيد إدارة السجون من إجراءاتها القمعية وتنقلاتها التعسفية واقتحاماتها واعتداءاتها المتكررة لن تجلب الاستقرار في السجون، إنما ستؤول في حال استمرارها للمواجهة المباشرة والتصادم الحتمي”. ويعتزم المعتقلون الفلسطينيون، حسب الهيئة، الشروع في حركات احتجاجية قد تصل إلى إعلان إضراب عن الطعام ابتداء من 10 مارس للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم. ووصلت حالة التوتر والغليان التي تسود السجون الإسرائيلية بعد استهداف أسرى في سجن “ريمون” بعدد من الإجراءات التعسفية، ونقل 24 أسيرا منهم إلى جهة غير معلومة، بعد أن اقتحم الاحتلال ثلاثة أقسام بالسجن، وقد طعن أسير فلسطيني ضابطا إسرائيليا ردا على العقوبات الجماعية. وفي سياق متصل، هدد وزير خارجية الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، بإعدام الأسرى الفلسطينيين، كاشفا عن سعي حزبه لسن قانون في الكنيست يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، تحت حجة منع أي صفقة تبادل محتملة. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، في تصريح وصلت “الخبر” نسخه عنه: “تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان تأتي من رجل مجازر ومذابح يجعل من الأسرى ضحايا لأفكاره المسمومة في حمى وصراع الانتخابات الإسرائيلية”. وأشار رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، في تصريح ل«الخبر” إلى أن “تصريحات ليبرمان جزء من حسابات انتخابية رخيصة، مبينا أن ما يمثله ليبرمان من توجهات عدوانية وعنصرية وفاشية، يفترض أن يكون موقوفاً على ذمة مجموعة كبيرة من القضايا أمام محكمة الجنايات الدولية”. وفي رد أولي حول سماح محكمة إسرائيلية لحزب وزير خارجية الاحتلال ليبرمان بتوزيع نسخ من صحيفة “شارلي إيبدو” داخل فلسطين، قالت رابطة علماء المسلمين في فلسطين إن “غزة لن تصمت وسترد وتتحرك غضبة لرسولنا الكريم وستفند مزاعم الاحتلال وقيادته المتطرفة التي تقوم بالتلذذ على العداء للأديان ولم تسلم منها لا الديانة المسيحية ولا الإسلام”.