انطلقت، أول أمس، طائرة للخطوط الجوية الليبية من مطار معيتيقة الدولي في العاصمة الليبية طرابلس إلى مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، بعد أشهر طويلة من الانقطاع بسبب الأوضاع السياسية في ليبيا. ووصلت الطائرة إلى الجزائر على الساعة 12:55 بتوقيت الجزائر، حاملة معها 43 مسافرا، معظمهم من الليبيين، ورجعت من الجزائر إلى طرابلس على الساعة 13:44 بالتوقيت المحلي. وقال مدير مكتب الخطوط الجوية الليبية في الجزائر، محمد عمران، في تصريح ل”الخبر”، أمس: “أخذنا تصاريح من وزارة النقل الجزائرية لرحلتين أسبوعيتين بين طرابلسوالجزائر، يومي السبت والثلاثاء”، موضحا أنه “لأسباب تجارية نشغل رحلة واحدة كل ثلاثاء”، متوقعا أنه “بعد أربعة أسابيع سيصبح عدد الرحلات رحلتين في اليوم”، وتابع “عازمون على أن يكون دخول الليبيين إلى الجزائر كثيفا، خاصة بالنسبة لرحلات العبور نحو أوروبا”، مضيفا أنهم أخذوا “تصاريح الصيف بكامله”. وأوضح محمد عمران أن الليبيين بإمكانهم الحصول على تأشيرات من سفارات متواجدة في تونس أو في الجزائر أو في الأردن، أو من مطارات الدول التي يسافرون إليها، أو عبر شركات مختصة في منح تأشيرات من ليبيا نفسها، وبعض الليبيين لديهم إقامة ولا يحتاجون لتأشيرة، ناهيك عن عائلات جزائرية ليبية مختلطة مقيمة في البلدين. وكشف عمران أن تذكرة السفر من الجزائر إلى ليبيا تقدر بنحو 42700 دينار جزائري، أو ما يعادل 540 دينار ليبي، مضيفا أن عدد طائرات أسطول الخطوط الجوية الليبية 8 طائرات، من بينها طائرتان من نوع إيرباص 330، و4 طائرات من نوع إيرباص 320. وأشار مدير مكتب الخطوط الجوية الليبية، والمتواجد في مطار هواري بومدين بالعاصمة، إلى أن الرحلات الجوية بين طرابلسوالجزائر، والتي توقفت خلال الثورة الليبية في 2011، “استؤنفت يوم 07 جانفي 2014 إلى غاية جويلية 2014”، بعد معركة المطار التي أدت إلى تدمير مطار طرابلس بالكامل. وبالنسبة لتوقف الرحلات الجوية من طرابلس إلى مطار صفاقسالتونسي بعد يومين من انطلاقها، ذكر محمد عمران أن ذلك يعود للطرف التونسي، مشيرا إلى إقالة مدير الطيران المدني التونسي بسبب منحه التصاريح لفتح خط جوي مع طرابلس، حسب الصحافة التونسية، ورد مدير الطيران التونسي أنه لا يمكنه أخذ قرار من هذا النوع بدون الرجوع إلى السلطات السياسية. جدير بالذكر أن المسافرين الليبيين إلى الخارج، وخاصة المقيمين في العاصمة طرابلس وغرب ليبيا، يجدون صعوبات في السفر، بسبب غلق العديد من البلدان ومن بينها دول الاتحاد الأوروبي مجالها الجوي أمام الطائرات الليبية، آخرها كان تونس وقبلها المغرب، لكن مازلت بعض الرحلات القليلة والمضطربة من مطار طرابلس نحو إسطنبول التركية وعمان الأردنية.