أفادت مصادر ليبية بتجدد الاشتباكات بين الجيش الوطني وقوات فجر ليبيا المتطرفة في مدينة العجيلات غرب طرابس. وترافق هذا التطور مع اشتراط الأممالمتحدة توفر الاستقرار الأمني لنقل الحوار السياسي من جنيف إلى ليبيا في مسعى للتوصل إلى حل للصراع المسلح في البلاد.وبالتزامن مع تجدد الاشتباكات، انفجرت طائرة شحن عسكرية ليبية الجمعة في مدرج قاعدة معيتيقة الجوية في العاصمة الليبية طرابلس بحسب مسؤولين في العاصمة، فيما تضاربت الأنباء حول أسباب الحادث الذي لم يسفر عن وقوع ضحايا.وقال مصدر مسؤول في قاعدة معيتيقة الجوية الواقعة في منطقة تاجوراء 30 كلم شرق العاصمة الليبية طرابلس والتي تتخذ كمطار مدني دولي إن "طائرة شحن عسكرية نوع يوشن انفجرت والتهمتها النيران بالكامل وهي رابضة في مدرج المطار".وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "العاملين في المطار سمعوا دوي انفجار ورأوا ألسنة اللهب ترتفع من الطائرة التي كانت في مهمة إغاثية في الجنوب الليبي قبل ساعات من الحادثة". وفيما أشار المصدر إلى أن الطائرة "ربما تم تفخيخها"، قال المتحدث باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة في طرابلس إن "الحادث عرضي سببه احتراق خزان الوقود الخاص بالطائرة نتيجة خلل فني".لكن قوات الردع الخاصة التابعة لميليشيات فجر ليبيا التي تسيطر على العاصمة منذ أغسطس الماضي اعتبرت عبر تدوينة على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن "الطائرة احترقت نتيجة عمل ارهابي" دون إعطاء أية تفاصيل.وقال شهود عيان إنهم "سمعوا دوي قاذف (آر بي جي) قبل أن تنفجر الطائرة العسكرية"، التي قالت مصادر حكومية في السلطات المعترف بها دولياً إنها "كانت تحمل أسلحة وذخائر للميليشيات التي تسيطر على العاصمة طرابلس وانفجرت إحدى الذخائر وتسببت في احتراقها".يذكر أن شركات الطيران الأجنبية توقفت عن تسيير رحلاتها إلى ليبيا في يوليو الماضي عندما هاجمت ميليشيات فجر ليبيا، جماعة مسلحة تسيطر على مطار طرابلس الرئيسي وعلى العاصمة. وشكلت ميليشيات فجر ليبيا حكومة منافسة وأجبرت الحكومة المعترف بها دولياً بقيادة رئيس الوزراء عبدالله الثني على الانتقال إلى شرق البلاد.وقال مسؤولون ليبيون في ذلك الوقت إن "مطار طرابلس الدولي وحوالي 20 طائرة تضررت خلال أعمال العنف تلك"، فيما اتخذت "قاعدة معيتيقة" التي يسيطر عليها الاسلاميون مطاراً بديلاً.واستأنفت الخطوط الجوية التركية لفترة قصيرة العام الماضي رحلاتها إلى مصراتة شرقي طرابلس قبل أن توقف رحلاتها هذا الشهر بسبب الغارات الجوية المتكررة على المطار في إطار الصراع بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا.