هدد المدير العام لشركة شباب بلوزداد رضا مالك في حوار خص به “الخبر” أمس، بحدوث انفلات أمني خلال المباريات المقبلة لفريقه، في حال ما استمر ما وصفه ب”الظلم التحكيمي” الذي أصبح فريقه عرضة له، والذي كان آخر فصوله، حسبه، أول أمس، أمام الوفاق بعد أن رفض الحكم زروقي طرد المدافع دمو رغم تدخله على مهاجم الشباب أحمد فتحي من وضعية آخر مدافع. ماذا يمكن أن تقول عن الخسارة الجديدة لفريقك في سطيف أمام الوفاق؟ @ دفعنا مجددا ثمن الأخطاء التحكيمية.. الكل شاهد على ما حدث في سطيف، فالحكم زروقي أثر بشكل كبير في النتيجة النهائية.. الجميع رأى كيف انطلق مهاجمنا “بوقي” نحو المرمى وتمت عرقلته من طرف لاعب الوفاق، الذي كان يستحق حسب القانون المعمول به الطرد، مباشرة بما أنه كان آخر مدافع، لكن الحكم زروقي تراجع عن إعلان ضربة الجزاء ثم رفض حتى إنذار مدافع سطيف، وهي اللقطة التي أثرت تماما على معنويات لاعبي فريقي وساهمت بشكل كبير في هذه الهزيمة الجديدة. هل تحدثتم مع الحكم بعد نهاية اللقاء؟ @ لقد قال لنا بأنه لم يتذكر هوية المدافع السطايفي الذي ارتكب الخطأ لهذا لم يقم بإنذاره، هذا عذر أقبح من ذنب، ودليل آخر على عدم كفاءته، لقد طلبنا حكما من وهران لإدارة المباراة وتفاجأنا بهذا الحكم من بلعباس والذي يفتقد تماما للخبرة لإدارة مباراة بمثل هذا الحجم. رئيس الرابطة محفوظ قرباج قال بأن الشباب يدفع ثمن خلافه مع لاكارن، علما أن الحكم زروقي ينحدر هو الآخر من بلعباس، هل تعتبر ذلك دليلا آخر على أن فريقك مستهدف؟ @ من الواضح أن فريقنا يعاني كثيرا هذا الموسم مع التحكيم.. من غير المعقول أن يتم “تصفير” ثلاث ضربات جزاء ضدنا في وقت لم نستفد نحن من ضربة واحدة، أنا واثق من أن الحكم زروقي ما كان ليتردد لحظة في إعلان ضربة الجزاء وإشهار البطاقة الحمراء لو كانت اللقطة لفائدة وفاق سطيف، وبالعودة إلى سؤالك، أقول بأني لا أستطيع الجزم بأننا ندفع ثمن الخلافات بين قرباج ولاكارن ما دمت لا أملك أي دليل مادي على ذلك. هل ستطالبون بمعاقبة الحكم زروقي، وهل من خطوات ستلجأون إليها في المستقبل؟ @ وما الفائدة الآن من معاقبة الحكم زروقي، هل العقوبة ستعيد لنا حقنا المهضوم، ليس بيدنا حيلة، لكن الأكيد بأننا لن نستطيع في المستقبل التحكم في رد فعل أنصارنا الذين ضاقوا ذرعا بهذه الأخطاء التحكيمية الفادحة، نحن في مرحلة حساسة تعيشها البلاد والظرف الحالي يتطلب منا بذل كل الجهود من أجل مصلحة الجزائر، ليس من خلال تأجيج غضب الأنصار كما يحدث معنا في كل مباراة. بعيدا عن التحكيم، يبدو أن المدرب عبد القادر يعيش لم يقدم الإضافة المرجوة منه؟ @ لا يجب أن ننسب للتحكيم وحده النتائج السلبية التي حققناها خلال هذا الموسم، من السابق الحكم على المدرب يعيش، لكن عليه أن يجد حلولا لعلاج نقص الفعالية التي يعرفها خط الهجوم، ودفع اللاعبين للعب بأكثر حماس وروح قتالية، ونحن بدورنا لن نبخل بالمساعدة وسنعمل على تحفيز اللاعبين من أجل الخروج سريعا من هذه الوضعية الصعبة. هناك حديث بأنك تنوي القيام بتغييرات جذرية فور ضمان البقاء؟ @ أكيد.. نعد أنصارنا بتغييرات هامة فور تحقيق البقاء، وسنعمل جاهدين حتى يعود الفريق لمكانته الحقيقية، نحن ندفع حاليا ثمن المشاكل التي عرفها الفريق نهاية الموسم الماضي ورحيل لاعبين مهمين.. الشباب في الموسم المقبل سيظهر بوجه آخر بانتدابات نوعية بداية بحارس المرمى الذي كثرت أخطاؤه ووصولا إلى الهجوم.