حدد منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمن بلعياط، يومي 13 و14 لعقد دورة اللجنة المركزية الطارئة لانتخاب أمين عام جديد للأفالان. وحسب بيان لجماعة عبد الرحمن بلعياط، مساء أمس، فإن اجتماع اللجنة المركزية سيكون بفندق مازافران بزرالدة، بناء على اجتماع للمكتب أمس، توج ببيان أكد أنه ”بعد الانتهاء من كل التدابير السياسية والتنظيمية والقانونية، التي تسمح باستدعاء أعضاء اللجنة المركزية للأفالان من أجل دورة طارئة، وطبقا للقانون الداخلي للحزب خاصة ما تعلق بالمادة التاسعة، فإن المكتب السياسي برئاسة الأخ عبد الرحمن بلعياط، قرر استدعاء دورة اللجنة المركزية يومي الخميس 13 والجمعة 14 فيفري الجاري، من أجل انتخاب أمين عام جديد وشغل المنصب الشاغر منذ 29 جانفي 2013. ولم يشر بيان جماعة بلعياط إلى استلامه الرخصة لعقد دورة اللجنة المركزية من عدم ذلك، لكن منسق المكتب السياسي للحزب، أكد في اتصال ب”الخبر”، أمس، أنه سوف يتوجه وجماعته لوزارة الداخلية، اليوم، من أجل تسلم الرخصة. ولما سئل بلعياط: من يضمن أنكم ستحصلون على رخصة عقد دورة اللجنة المركزية الطارئة؟ رد بلعياط: ”أنقل هذا عني، إن الجماعة التي تساعدنا لا يرفض لها طلب”، كما أكد ردا على سؤال: لماذا تأخرتم في الحصول على الرخصة؟ حيث أجاب بلعياط: ”نحن لم نودع طلبا في الداخلية من قبل وقد أودعنا ثلاثة طلبات لثلاثة فنادق من أجل احتضان دورة اللجنة المركزية، وقد ردت علينا إدارة فندق مازافران بزرالدة بالقبول، وبناء على ذلك سنلتحق اليوم بوزارة الداخلية لتسلم رخصة عقد دورة اللجنة المركزية”. ويشير التطور الجديد واللافت بحصول جماعة بلعياط على رخصة عقد الدورة الطارئة للجنة المركزية، إلى تعدد مصادر القرار المتحكمة في بوصلة الحزب العتيد، وتطرح تساؤلات حيال ”ما معنى أن يصرح عمار سعداني بأن جماعة بلعياط تحركها المخابرات وعلى رأسها الجنرال توفيق، ويظهر بمظهر الواثق من بقائه على رأس الأفالان، ثم وبعد قرابة أسبوع من تصريحه يحصل خصومه على رخصة من أجل الإطاحة به، وهذا إن تأكد اليوم، ما وعد به بلعياط أتباعه، ثم إن قول المنسق إن ”الجماعة التي تساعدنا لا يرفض لها طلب”، يعني ما يعنيه أن الطرفين جهرا باحتكام كل طرف إلى جهة في أعلى هرم السلطة، في إطار ”صراع أجنحة” سبق لسعداني أن أخرجه من الظلام إلى العلن، فهل ستكون ليلة 14 فيفري.. ليلة سقوط سعداني ؟