امتدت المواجهات التي شهدها حي محمد الباي بالرغاية شرقي العاصمة منذ يومين، إلى توقيف رحلات القطارات (المسافرين والبضائع) من العاصمة باتجاه 7 ولايات بالجهة الشرقية للبلاد، خاصة أن الأحداث قد انتهت بتخريب 15 عمودا كهربائيا للسكة الحديدية، بعد رفض قاطني المنطقة إنجاز مركز لدفن النفايات بالقرب من حيهم، في حين تبقى وزارة النقل “الغائب الأكبر” عن أول عملية تخريب تقدر خسائرها بالملايير. وصف أحد المسؤولين بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية خسائر السكة الحديدية على مستوى بلدية الرغاية ب “الكارثية”، خاصة أن عملية التخريب لم تطل 15 عمودا كهربائيا من الضغط العالي فقط، بل تجاوزته إلى سرقة الكوابل النحاسية بالمنطقة، وهو ما سيكلف الخزينة ميزانية ثقيلة. ناهيك عن الخسائر الأخرى التي تتكبدها الشركة من عائدات خدمة نقل المسافرين. وقال ذات المسؤول إن خدمة السكة الحديدية بالجهة الشرقية للبلاد ستبقى مشلولة لأجل غير مسمى، خاصة أن وزارة النقل لم تتدخل لحد الساعة من أجل وضع حل لهذا المشكلة، مشيرا إلى أن الولايات المحرومة من الخدمة هي عنابة وقسنطينة وبجاية وسطيف وبرج بوعريريج والمسيلة، وبخصوص المسافرين القادمين من هذه الولايات فهم ينزلون في محطة ثنية (بومرداس) حيث وضعت الشركة تحت تصرفهم بالتعاون مع السلطات المحلية حافلات لتوجيههم إلى محطة الرغاية حيث يستقلون وسيلة نقل أخرى في اتجاه العاصمة. وأضاف ذات المسؤول بأن نفس البرنامج يستعمل في خط الجزائر العاصمة-الثنية، حيث تتحرك القطارات إلى غاية محطة الرغاية دون أي مشكل، على أن يستغل المسافرون الحافلات من أجل استكمال باقي رحلتهم إلى وجهاتهم. وحمل نفس المسؤول بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تبعية هذه الأحداث إلى فشل مسؤولي القطاعات (بيئة ونقل وجهات محلية) في احتواء احتجاج المواطنين بالرغاية، كاشفا أن خدمة القطارات لن تستأنف عملها إلا بعد حصولها على الضوء الأخضر من السلطات.