تكبدت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية خسارة مالية فاقت 100 مليون دينار في الفترة الممتدة من شهر فيفري إلى غاية شهر جوان الجاري، جراء أعمال النهب والتخريب التي تعرضت لها الشبكة الكهربائية على خط الضاحية الشرقية للجزائر العاصمة، حيث تمت سرقة أزيد من 70 كلم من الكوابل النحاسية بعد تحطيم الأعمدة الكهربائية من قبل سكان المنطقة، كانت توفر ضغط مرتفع لسير القطارات يقدر ب25.000 فولط، وكشف المسؤول أن أشغال إعادة ربط محطة الثنية بالجزائر العاصمة جارية وفتح هذا الخط أمام حركة القطارات. في هذا الصدد، أكد المدير العام للشركة ياسين بن جاب الله، في تصريح إعلامي على هامش حفل تكريم التلاميذ المتفوقين في مسابقة أحسن رسم حول مخاطر السكك الحديدية، أن هذه الخسارة المالية سجلت بين شهر فيفري إلى جوان الجاري وهي مرشحة "للتفاقم جراء توقف القطارات العاملة على خط الجزائر الثنية ذهابا وإيابا"، وأشار إلى أن المشكل القائم على مستوى محطة الرغاية بدأ باحتجاج عدد من السكان ضد إنجاز مركز للردم التقني بالمنطقة بحرق العجلات المطاطية فوق السكة لقطع الطريق ليتحول لاحقا إلى عملية تخريب وسرقة منظمة لكوابل الشبكة الكهربائية التي تعمل بها القطارات. وأشار المسؤول إلى تراجع عدد المسافرين عبر السكك الحديدية بسبب التعطلات المستمرة في الرحلات، فبعد أن كان متوقعا أن يصل إلى 35 مليون مسافر بضواحي العاصمة يرجح أن يتراجع إلى حدود 32 مليون مسافر جراء هذا التذبذب في الخدمة عبر خط الضاحية الشرقية. وأوضح أن الشركة تعمل جاهدة من أجل فتح أولا الخط الرابط بين محطتي قورصو والرغاية قبل أن يتم فتح الخط كاملا، مشيرا إلى وجود أعوان رقابة من الشركة يعملون 24 ساعة على 24 ساعة لضمان عدم حدوث اعتداءات أخرى على الأعمدة والكوابل الجديدة التي تم تنصيبها مؤخرا بصفة محدودة.