ناشد سكان الضاحية الشرقية للعاصمة، السلطات المحلية التدخل السريع لإصليح أعمدة أسلاك التيار الكهربائي، التي تعرضت ل»عمل تخريبي« على مستوى حي بن سعيدان بالرغاية بداية مارس الماضي، احتجاجا على مشروع مركز الردم التقني، مؤكدين أن معاناتهم لا تزال مستمرة بالرغم من تسخير قطارات »الدييزال« من طرف الشركة الوطنية للسكك الحديدية باتجاه الرغاية - الثنية ذهابا- وإيابا والتي اعتبروها غير كافية بالنظر للعدد الهائل والكبير للمسافرين. لا تزال معاناة سكان الضاحية الشرقية للعاصمة، و بالضبط على مستوى الخط الرابط بين الرغاية و الثنية يعانون للوصول إلى وجهتهم بعد أن تعرض الخط المكهرب إلى عمل تخريبي في ال6 مارس الماضي، حيث قام أشخاص بتخريب الكوابل الكهربائية التي تزود القطارات بالطاقة الكهربائية على مستوى الرغاية وبودواو، ممّا أدى بالشركة إلى وقف حركة النقل بمحطة الرغاية، وأكد هؤلاء أن الجهات المعنية لم تعر أدنى اهتمام لمعاناتهم في ظل عدم تصليح الأعمدة التي تم تخريبها من طرف مجهولين، ليبقى هؤلاء محاصرون في الجهة المقابلة بالنظر لبعد المسافة التي تربط بين الثنية والعاصمة. وأمام هذا الوضع لم يجد هؤلاء أي وسيلة أخرى سوى الاعتماد على حافلات النقل الحضري التي تستغرق وقتا طويلا في الوصول إلى الوجهة المطلوبة، فيما لجأ البعض الأخر إلى الذهاب إلى محطة الرغاية للالتحاق بالقطارات التي تتوقف بهذه الأخيرة والتي تم اعتمادها كمحطة نهاية السفر مواطنون آخرون أوضحوا انه بعد عملية التخريب أخذوا عطلة اعتقادا منهم أنه سيتم إصلاح الخط خلال هذه الفترة إلا أن الوضع بقي على حاله. فيما أكد آخرون أنه بعد 15 يوما من عملية التخريب التي طالت الكوابل الكهربائية، وفرت الشركة الوطنية للسكك الحديدية قطارات المشغلة بالوقود، وهذا إلى غاية التسوية النهائية لأشغال الأسلاك الكهربائية، إلا أنها - يقول هؤلاء - لا تستجيب لطلبات الزبائن ، إذ تم تخصيص قطارين فقط وهو عدد قليل بالنظر للعدد الكبير للمسافرين المتوجهين إلى بودواو، قورصو، بومرداس والثنية، إذ يضطر هؤلاء الانتظار طويلا في المحطة حتى وصول القطار لأخذهم إلى وجهتهم ويتم ذلك كل ساعة ونصف، وهو الأمر الذي استاء له هؤلاء، و طالبوا بضرورة تدخل السلطات من أجل توفير عدد أكبر من القطارات. كما تساءل هؤلاء، عن سبب تماطل الجهات المعنية في تصليح الخط الذي تعرض لعملية تخريب دون أن يتم إعادة تركيب الأعمدة و الكوابل ، سيما بعد أن بلغ مسامعهم أن عملية الإصلاح ستتم بعد الانتخابات الرئاسية ،مشيرين إلى أن آثار التخريب لا تزال ظاهرة للعيان، إذ تبقى الأعمدة التي تم تهديمها ملقية على الأرض بجنب حافة السكة الحديدية فيما لا تزال الكوابل مقطوعة. وقد حمل هؤلاء مسؤولية معاناتهم للشركة الوطنية للسكك الحديدية التي لم تتحرك من اجل إنهاء كابوس تنقلاتهم، مطالبين في ذات السياق بضرورة التدخل السريع من اجل إصلاح الكوابل لإعادة تشغيل القطارات الكهربائية حتى محطة الثنية. يذكر أن حركة النقل بالسكك الحديدية بالضاحية »الشرقية« للجزائر العاصمة عرفت منذ نهاية شهر ديسمبر2013 اضطرابات بسبب قطع خط السكة الحديدية الرابط بين الرغاية وبودواو من قبل بعض مواطني حي كروش الذين يحتجون على مشروع إنشاء مركز لردم النفايات بالقرب من حيهم. وأمام إصرار هؤلاء على عدم انجاز المشروع قررت الجهات المعنية توقيفه حتى يتم إيجاد حل بديل .