أدت عملية التأكسد الشاملة لمياه المحيطات، والتي وقعت بسبب تحرر كميات هائلة من مركبات الكبريت، نتيجة سقوط الكويكبات على الارض قبل 65.5 مليون سنة، الى انقراض كلي للحيوانات تقريبا. حدثت على الارض خلال تاريخها الطويل خمس دورات لانقراض تام للحيوانات تقريبا، كان آخرها في العصر الطباشيري، حيث انقرضت الديناصورات والزواحف المائية والمحار وغيرها تقريبا، نتيجة سقوط كويكب ضخم على شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، مشكلا حفرة واسعة قطرها 180 كلم. توصل العلماء اليابانيون إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة التركيب الكيميائي لعينات الصخور الموجودة في منطقة الحفرة العملاقة الناجمة عن ارتطام الكويكب المذكور بالارض. أدى هذا الارتطام الى تحرر كميات هائلة من المركبات الكبريتية "أنهيدريت" وغيرها من مركبات الكبريت التي بقيت في الهواء الجوي وتسببت في سقوط امطار حامضية غزيرة، وتسببت بأكسدة مياه المحيطات بسرعة، وبالتالي إلى انقراض الكثير من الكائنات الحية المائية. ويقول البروفيسور مايك ارتشير من جامعة جنوب ويلز، أن الأمطار الحامضية وتأكسد مياه المحيطات بسرعة، توضح اسباب انقراض انواع كثيرة من الاحياء خلال تلك الفترة الزمنية، من بينها اللافقاريات البحرية والعوالق وغيرها. ويضيف ارتشير، ان بقاء بعض الانواع على قيد الحياة كان بسبب معادلة الاحماض بمعدن لارنيت ويقول "لهذا السبب بقيت التماسيح وغيرها من الزواحف على قيد الحياة، لعدم تعرضها الى تأثير الأحماض بشدة كما حصل في المحيطات".