ألقى وكيلا الرئيس المترشح، الوزيران عمار غول وعمارة بن يونس، أمس، بورڤلة، خطابا مقتضبا لم يتجاوز 10 دقائق، وسط أجواء مشحونة طبعتها هتافات مناوئة للعهدة الرابعة أطلقها مجموعة من الشباب كانوا في مؤخرة قاعدة سدراتة، رددوا فيها بأصوات عالية ”بركات.. بركات”، ما جعل عمارة بن يونس يردّ عليها بالقول ”شوّشوا كيما تحبوا.. الخبر يجيبوه التوالى”، مضيفا ”لن يسكتنا أحد، والذين يكرهون بوتفليقة عليهم التصويت ضده”. واتهم بن يونس من وصفهم ب«أعداء الاستقرار” بالتشويش على التجمعات الشعبية التي ينظمها المساندون لبوتفليقة، قائلا ”هناك إستراتيجية ينتهجونها لإثارة الفوضى في تجمعاتنا، والدليل ما حصل لنا خارج الوطن”. كما انتقد الرافضين للعهدة الرابعة، داعيا إياهم إلى تقديم الحلول بدل زرع اليأس لدى الشعب، الذي قال إنه كره سنوات الدم والإرهاب، وهو يتطلع إلى العيش بحرّية وكرامة، من خلال تجديد الثقة في بوتفليقة، الذي وصفه عمار غول ب ”صمام أمان الجزائريين”. وقال غول إن ”يوم 17 أفريل ستسقط فيه الأقنعة”، مضيفا ”سنحارب معارضي بوتفليقة بالعمل بعد فوزنا بالانتخابات” وهو ما فُسّر على أنه رد ضمني على من رددوا داخل القاعة الهتافات الرافضة لترشح بوتفليقة لعهدة رابعة. ودفعت الأجواء المشحونة داخل القاعة غول إلى إنهاء خطابه القصير، الذي لم يتعد 5 دقائق، حيث خرج وكيلا بوتفليقة ومرافقوهم تحت إجراءات أمنية مشددة وسط هتافات مجموعة من الشباب الرافضين للتجمع الشعبي.