فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقا مع 200 مواطن فرنسي يشتبه بتورطهم في القتال إلى جانب مجموعات إسلامية متشددة في سورية، حسبما نقل التلفزيون الفرنسي يوم الجمعة. وأشارت وزارة الداخلية الفرنسية إلى أن حوالي 300 فرنسي يشاركون حاليا في القتال في صفوف المتطرفين المناهضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وكانت السلطات الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها تفعيل الجهود الرامية إلى منع هؤلاء الأشخاص من دخول سورية وإعادة الموجودين منهم في سورية إلى الوطن. وأكدت أجهزة الأمن الفرنسية زيادة عدد الفرنسيين المتوجهين إلى سورية للمشاركة في القتال. وأعرب وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف عن تخوّفه من إمكانية تدبير المتطرفين لأعمال إرهابية في فرنسا بعد العودة. وكانت الشرطة الفرنسية قد اعتقلت في 30 مايو/أيار في مرسيليا مواطنا فرنسيا يدعى مهدي نموش (30 عاما) يشتبه بتورطه في الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل والذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص. وقضى نموش عقوبة السجن بين عامي 2007 - 2012 لقيامه باعتداء مسلح، وعقب خروجه تركزت عليه أنظار الاستخبارات لميوله نحو الأفكار الإسلامية المتطرفة، كما سافر عام 2013 إلى سورية، حيث قضى عدة أشهر شارك خلالها في القتال في صفوف الإسلاميين.